لايزال المرضي المبرمجون لإجراء العمليات الجراحية الخاصة بزرع قرنية العين على مستوى المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في طب العيون، الدكتور بلزرق بوهران، حيث يفوق عددهم 315 مريضا في حالة انتظار للخضوع لهذا النوع من الجراحة المجمدة منذ سنة، بسبب نفاد الحصة من قرنية العين التي تجلبها إدارة المستشفى من معهد باستور بالعاصمة، إذ يعد الممون الوحيد على المستوى الوطني، مما ولد استياء لدى المرضى على اختلاف مستويات أعمارهم، لاسيما صغار السن ممن هم بحاجة ماسة إلى التعجيل في إخضاعهم لعمليات زرع القرنية التي تحول دون فقدانهم للنظر. وأرجع مدير المستشفى، السيد مهداوي عبد القادر، سبب التأخر في التزود بحصة المؤسسة الإستشفائية من قرنية العين إلى فسخ العقد الذي كان يربط معهد باستور بأحد المعاهد الأمريكية التي كانت تمول المعهد بسبب ارتفاع ثمن القرنية الواحدة، حيث كانت تقدر ب 20 مليون سنتيم، وتم تعويضها مؤخرا بمؤسسة إنجليزية، مضيفا أن هذه الأزمة لم تسجل بالمستشفى منذ سنة 2004، مؤكدا في نفس الوقت على استئناف العمليات الجراحية فور وصول حصة المستشفى من معهد باستور، والمحددة ب 200 قرنية، مع تكثيف عدد المواعيد الجراحية ومراعاة منح الأولوية للحالات الاستعجالية، كما استفادت نفس المؤسسة الاستشفائية التي تستقبل المرضي من داخل الولاية والولايات الغربية والجنوبية الغربية للوطن من الخبرة الأجنبية التي اكتسبها الطاقم الطبي الجزائري المشرف على إجراء العمليات الجراحية لاسيما الدقيقة منها، من خلال زيارة مختلف الأطقم الطبية المختصة لبلدان أوروبية رائدة في طب العيون، منها التدخل الجراحي عن طريق “الليزر”، خاصة لمرضى داء السكري الذين يعانون من داء الشبكية التي تعد من أدق العمليات الجراحية، بسبب تعرض المريض لمضاعفات على مستوى العين تهدد سلامتها في حالة عدم التكفل به سريعا، في الوقت الذي تبقى معظم الحالات التي تستقبلها مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى في حالة متقدمة، فيما وصل عدد العمليات الجراحية التي أجرتها مختلف مصالح مستشفى طب العيون بلزرق إلى 1700 عملية جراحية، منها 500 عملية تخص زرع قرنية العين.