كشفت مصادر غربية أمس عن سلة المقترحات التي عرضتها الدول الغربية على إيران مقابل التخلي عن برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم. وأكدت المصادر أن إيران ستستفيد وفق ما تضمنه العرض الغربي على مساعدات تجارية وأخرى مالية وفلاحية بالإضافة إلى دعمها في مجال امتلاكها للتكنولوجيا النووية لاغراض سلمية شريطة أن تلتزم بوقف كل عملياتها الحالية لتخصيب اليورانيوم. وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي الإسباني خافيير سولانا نقل المقترحات الغربية إلى السلطات الايرانية بداية الاسبوع الجاري في محاولة لاقناع طهران بالتخلي عن اصرارها مواصلة برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم "وتمكينها من العودة إلى الساحة الدولية من جديد" . واكدت وثيقة سربتها وزارة الخارجية الامريكية أمس أن ايران ستستفيد في حال قبلت بالمقترحات الغربية من مفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف بتكنولوجيا جد متطورة وضمانات لتمكينها من تجهيزات نووية لاستخدامها في اغراض سلمية. بالاضافة إلى استفادتها من دعم ابحاثها في مجال التكنولوجيا الخاصة بانتاج الطاقة النووية وكذا في مجال تسيير النفايات النووية والمشعة. واضافت الوثيقة أن مجموعة الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا عرضوا مساعدة على ايران لتمكينها من القيام بدور محوري في السياسة الدولية وكذا تلبية مطالبها في منع الانتشار النووي والامن الاقليمي. وكان سولانا عبر عن امله في ختام زيارته الى ايران ان ترد طهران ايجابا على هذه المقترحات ان كانت تريد تفادي التعرض لسلسلة عقوبات اضافية هي الثالثة من نوعها منذ بداية ازمة النووي الايراني. وهددت الدول الغربيةايران بانزال عقوبات جديدة عليها ومنها على وجه خاص حجز اموالها المودعة في البنوك الخارجية. واذا كانت طهران لم ترد الى حد الان على هذه المقترحات الجديدة إلا مختلف مسؤوليها ما انفكوا يؤكدون واعادوا التأكيد في العديد من المرات انهم لن يوقفوا برنامجهم النووي مهما كانت القرارات الدولية ضد بلدهم بوقناعة ان برنامجهم سلمي ولايحمل اية نوايا عسكرية.