احتضنت مديرية النشاطات الطبية وشبه الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ”محمد سعادنة عبد النور” أشغال الأيام التكوينية لفائدة الناشطين في مجال متابعة مرض السرطان عبر الوطن مؤخرا لمدة 5 أيام. أشار مدير الصحة والسكان لولاية سطيف، السيد عبد القادر يغدوس، إلى أن الأيام التكوينية من تنظيم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عرفت مشاركة 45 ولاية وأكثر من 100 مختص وناشط في المجال، بعد أن اختارت الوزارة الوصية اثنين من كل ولاية، أشرف عليها أساتذة وخبراء من إيطاليا ومختصون من تونس الشقيقة، حيث تلقّى المتربصون تكوينا حول كيفية تدوين المعلومات في السجل الخاص بمرضى السرطان، بهدف الحصول على معطيات وطنية حول المرض بفضل هذا السّجل الذي يضبط العدد النهائي للمرضى في كل ولاية من أجل التكفل الجيد بهم، يدخل هذا ضمن البرنامج الوطني المسطر من طرف الوزارة. فيما أكد البروفيسور حامدي الشريف مختار من سطيف، أن هذه الأيام التكوينية تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية ضمن المخطط الوطني لمكافحة داء السرطان، وهي الأولى من نوعها على المستوى الوطني، هذا البرنامج يُعدّ من أولويات الدولة الجزائرية للتقليل من الإصابة بهذا الداء، أما الهدف منها فيكمن في تكوين شبكة وطنية تحت إشراف وزارة الصحة من أجل تقديم أرقام دقيقة حول الداء وكل ما يتعلق به، إلى جانب التطورات والإستراتيجية. من جهتها أكدت الدكتورة جميلة نذير مديرة فرعية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن احتضان ولاية سطيف لهذه الأيام التكوينية راجع إلى كونها الولاية الوحيدة التي تملك سجلا خاصا بمرضى السرطان، حيث يحصي العدد الإجمالي للمرضى بالولاية بفضل البروفيسور حامدي الشريف مختار وبالتعاون مع الاتحاد الأوربي، ويدخل هذا في إطار المخطط الوطني لمكافحة داء السرطان. أما الهدف فيكمن في تكوين قاعدة بيانات في كل الولايات لجمع المعلومات حول المرضى من أجل الحصول على شبكة وطنية للمنسقين والناشطين في هذا المجال، بغرض الحصول على بيانات ومعلومات دقيقة تسمح للمعنيين والقائمين على قطاع الصحة بحصر العدد الاجمالي للمرضى كباقي دول العالم، علاوة على المساعدة في العلاج، واستخدامها كمؤشر لتحسين الخدمة والتكفل بالمرضى وسبل الوقاية من هذا الداء، مؤكدة أن السجّل الخاص بمرضى السرطان بسطيف هو الرائد عالميا، حيث يمثل الجزائر ويستند إليه في بعض المعلومات حول هذا الداء، موضحة أن هذا التكوين سيعطي معارف وخبرات جديدة لهؤلاء المنسقين حتى تكون هناك مستقبلا إحصائيات رسمية دقيقة، خاصة أن داء السرطان في الجزائر في ارتفاع، بسبب وجود عدة متغيرات أهمها طول الفترة العمرية للإنسان، وتغيّر النمط المعيشي للفرد مثل كل دول العالم. مضيفة أن رئيس الجمهورية يشرف بنفسه على المخطط الوطني لمكافحة السرطان، وكلّف البروفيسور زيتوني مسعود بهذه العملية للوصول إلى نتائج من شأنها التقليل من انتشار هذا الداء.