يواجه تلاميذ سيدي موسى متاعب كبيرة بسبب النقائص التي تميز قطاع التربية بهذه البلدية التي توجد بعض مؤسساتها التربوية في وضعية كارثية، بسبب تأخر أشغال التهيئة، غياب النظافة، النقص الفادح في النقل المدرسي وقلة الأمن بمحيط المؤسسات، حيث شرعت مؤخرا لجنة ولائية في متابعة القطاع وتشخيص وضعية المدارس من كل النواحي. وأوضحت المنتخبة بالمجلس الشعبي البلدي المكلفة بالمدارس وعضو اللجنة الولائية المشرفة على متابعة وضعية قطاع التربية، السيدة دار البيضاء حورية ل”المساء”، أن العديد من تلاميذ سيدي موسى يدرسون في وضعية غير ملائمة بسبب النقائص التي أدت إلى تدني مستواهم، الأمر الذي استدعى تنصيب لجنة ولائية لمتابعة ما يحدث في القطاع سواء بالنسبة لوضعية المؤسسات التربوية أو المشاريع التي توجد في طور الإنجاز أو المبرمجة، لاستدراك الأمور وتحسين ظروف التمدرس. وفي هذا الصدد، أشارت المتحدثة إلى أن اللجنة تتابع وضعية المدارس من كل النواحي، منها الساحة، المطعم، الصحة، النظافة والأمن في محيط المؤسسات، من أجل إيجاد حلول لكل النقائص التي تراكمت لسنوات وانعكست سلبا على المستوى الدراسي للعديد من التلاميذ، خاصة بالنسبة لبعض المؤسسات التي سجلت تأخرا كبيرا في أشغال التهيئة، على غرار مدرسة زواوي وذلك بسبب تهاون بعض المقاولين. من جهة أخرى، أكدت السيدة دار البيضاء، أن بعض المدارس تواجه مشكل نقص الوسائل التي تتأخر كثيرا عملية اقتنائها، بسبب بطء المصادقة على المناقصات والإجراءات المتعلقة باقتناء مختلف اللوازم، منها مآزر عمال المطاعم التي ينتظر المجلس المنتخب سنة كاملة لجلبها، فضلا عن مشكل النقص الفادح في عمال النظافة وأعوان الأمن على مستوى الثانويات والمتوسطات، منها متوسطتا أحمد بلعربي وعميرات محي الدين حيث تنعدم النظافة بالمراحيض التي أصبحت مصدرا للأمراض. وما زاد الطين بلة، حسب المسؤولة عن قطاع التربية بهذه البلدية، هو أن أغلبية المؤسسات غير مزودة بصهاريج، ما يؤدي إلى تدهور وضعية المطاعم والمراحيض وصحة التلاميذ الذين حرم أغلبهم من المتابعة الصحية نتيجة انعدام وحدات الكشف الطبي بكامل المؤسسات التربوية، باستثناء تلك المتواجدة بثانوية رابح عمراني والتي تقل فيها الأجهزة وتستقبل فئة قليلة فقط من التلاميذ الذين يعانون اضطرابات نفسية. على صعيد آخر، ذكرت المتحدثة أن المطاعم المدرسية تواجه نقائص عديدة من بينها رداءة الفواكه والمواد الغذائية، فضلا عن عدم تكوين الطباخين والاعتماد على عمال غير مؤهلين في إعداد الوجبات التي حرم منها الكثير من تلاميذ المناطق النائية، منهم تلاميذ مدرستي لصبر إسماعيل ومالك بن نبي؛ بسبب صعوبة التحاقهم بالمطعم المركزي الواقع بين طريقي براقي والكاليتوس، ما يعرض حياة هؤلاء للخطر الذي جعل الأولياء يعانون طيلة السنة الدراسية، وما زاد من متاعب التلاميذ والأولياء النقص الفادح في النقل المدرسي من طريق براقي إلى وسط سيدي موسى، الأمر الذي أثر على المستوى الدراسي للتلاميذ الذين يقضون وقتا طويلا في الانتظار في ظروف جد صعبة خاصة في فصل الشتاء.