دعا السيد الطيب لوح، وزير العدل حافظ الأختام، كل مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام للنضال والعمل من أجل زرع الثقافة القانونية في أذهان المواطنين وجعلهم يتقيدون بالقانون، مشيرا إلى أن حرية التعبير مضمونة للجميع للتعبير عن آرائهم لكن في ظل احترام القانون وحقوق الآخرين. وأضاف السيد لوح على هامش افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان، أمس، في رده على سؤال تعلق بالتهديدات التي تواجه الجزائر من خلال بعض التصريحات، أن حرية التعبير مضمونة للجميع بحيث أن رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، دافع عن هذه الحرية المكرسة في القوانين السارية المفعول. غير أنه شدد على وجوب تطبيقها في حدود ما يسمح به القانون مع احترام آراء وحريات الآخرين. وأضاف السيد لوح أن الجزائر تعمل على تكريس هذه الحرية يوما بعد يوم بهذا المفهوم ليكون الشعب هو المنتصر في الأخير بضمان استقرار ومناعة وطنه الذي ضحى من أجله الشهداء، والذي دفعنا ثمنه غاليا جدا في تسعينات القرن الماضي عندما تعرضت البلاد إلى آفة الإرهاب، حيث كادت هذه الأزمة أن تعصف بأركان الدولة والتي تمكنا من تجاوزها بفضل مؤسسات الدولة والتفاف الشعب حولها وبفضل سياسة رئيس الجمهورية الذي بادر بميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي مكن من استرجاع الأمن والاستقرار الذي دعا للحفاظ عليه والعمل على تدعيمه عن طريق احترام قوانين الجمهورية وحرية التعبير التي تحترم حقوق الآخرين. من جهة أخرى، وفي حديثه عن اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية التي تتكون حصريا من قضاة، ذكر السيد لوح بأن هذه اللجنة هي من أهم ما جاءت به الإصلاحات التي عرفها قطاع العدالة والتي تكرست في قانون الانتخابات لضمان انتخابات شفافة ونزيهة. مشيرا إلى أن قطاع العدالة الذي قطع أشواطا كبيرة سيتدعم أكثر في إطار دعم استقلاليته وقوته لضمان الحريات الجماعية والفردية. كما ذكر المسؤول في هذا السياق بأن الهيئات القضائية الوطنية التي تتمتع بصلاحيات في إطار القوانين السارية المفعول تعمل على ضمان تطبيق واحترام القانون بهدف ضمان أمن واستقرار البلاد.