كشف محافظ الصالون الوطني الثامن للتشغيل والتكوين، الذي سينظَّم يومي 15 و16 مارس الجاري بديوان رياض الفتح، عن جديد هذه الطبعة، المتمثل في توسيع التظاهرة الهامة، لتشمل التكوين المتواصل بالإضافة إلى التشغيل والتوظيف، مؤكدا أن الغرض من ذلك هو فتح المجال أمام المؤسسات لتأهيل قدرات إطاراتها وضمان تكوين متواصل لهم، يجعلهم دوما في مستوى المستجدات والتكنولوجيات الحديثة، لاسيما المتعلقة بالتسيير. وأفاد السيد علي بلخيري محافظ الصالون خلال ندوة صحفية نشّطها أمس بقاعة فرانتز فانون بديوان رياض الفتح، بأن ما يقارب 25 ألف سيرة ذاتية أودعها الزوار على مستوى المؤسسات المشاركة خلال الطبعة الماضية، مشيرا إلى أن العديد من المتخرجين تم توظيفهم بفضل الصالون، إلا أنه لم يتسنّ له تقديم الأرقام؛ كون عملية التوظيف تُجرى طيلة السنة. ويهدف الصالون، يضيف المتحدث، إلى إقامة جسور بين الجامعة والمؤسسات، والسماح لهذه الأخيرة بتوظيف ما تحتاجه من إطارات في مختلف التخصصات، موضحا أنه قبل 2007 كانت المؤسسات الوطنية توظف بطريقة عشوائية بعيدة كل البعد عن الجامعة، أما اليوم فأصبح هناك تواصل حقيقي بين الطرفين، سمح بالتقارب بين الطالب والمؤسسة. وبإمكان المؤسسات المشاركة التي من المنتظر أن يصل عددها إلى 40 مؤسسة وطنية، تغطية حاجياتها من الكفاءات وبعض التخصصات، التي ذكر من بينها محافظ الصالون هندسة، تسيير، بيولوجيا، وباحثين، فضلا عن اكتشاف بعض الكفاءات عالية المستوى. كما سيسمح هذا الفضاء للطلبة الجامعيين المتخرجين حديثا وحتى لمن هم في عالم الشغل، بإيجاد فرص للتوظيف والاستفادة من تكوين متواصل، بالإضافة إلى فرص قد تؤدي إلى اكتساب أفكار لتجسيد مشاريع وإقامة شراكة مقاولاتية مع المؤسسات الكبيرة. وينصح المشرفون على الصالون الزوار لاسيما الراغبون منهم في الحصول على وظيفة تليق بمستواهم وتخصصهم، بزيارة التظاهرة ومعهم نسخ عديدة من سيراتهم الذاتية، مشيرا إلى أن الباحثين عن وظيفة سيخضعون بعين المكان طيلة أيام الصالون، لمقابلة توظيف أولى، فيما ستسمح الورشات الموجهة حصريا للجمهور الزائر، باكتساب بعض المعارف، منها كيفية تحرير سيرة ذاتية وحصيلة الكفاءات الذاتية. ويعتزم المشرفون على هذه التظاهرة التي تنظَّم مرة في كل سنة، تنظيم صالونات جهوية، والبداية ستكون بكل من وهران، قسنطينة، وسطيف، بالإضافة إلى التحضير لتنظيم صالونات متخصصة. وأكد المتحدث في هذا الصدد، أن الصالون المتخصص الأول سيتمحور حول البناء، على أن يليه صالون يهتم بقطاع التأمينات والبنوك. والجدير بالذكر أن الصالون ومنذ ترسيمه في 2007، يسجل غياب المؤسسات العمومية، التي أكد السيد بلخيري أنها لا تهتم بمثل هذه التظاهرات رغم أهميتها، مبديا أمله في أن تكون حاضرة في الطبعات المقبلة.