يصف فريق جمعية وهران، خرجته إلى ميدان جمعية الخروب بالمنعرج الخطير والحاسم على درب تنافسه على إحدى بطاقات الصعود؛ لذا يؤكد ”الجمعاوة” على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية من هذه السفرية، وهم يستبشرون خيرا بذلك كباقي الخرجات السابقة التي قادتهم إلى شرق البلاد، زيادة على المعنويات العالية التي تدربوا بها طيلة هذا الأسبوع بعد الانتصار الثمين الذي حققوه في الجولة الماضية على حساب اتحاد حجوط، والذي فكوا به عقدة التعادلات داخل الديار، على حد تعبير مدربهم كمال مواسة، الذي يدرك كأشباله صعوبة المأمورية إلى ميدان فريق الخروب الجريح بعد تعثره في ”داربي” الشرق أمام الجار أمل مروانة، والذي أخّره قليلا عن ركب أهل المقدمة، غير أنه لن يثبّط عزائمه بالتأكيد مادامت الرزنامة لازالت تحصي في جعبتها نقاطا كثيرة وثمينة لغنمها لمن استطاع إلى ذلك سبيلا. ولقد شدد مواسة على لاعبيه في تمارين هذا الأسبوع، على ضرورة وضع الأرجل فوق الأرض، والابتعاد عن الغرور ومواصلة العمل بكل تواضع، ووضع الفوز على حجوط وراء ظهورهم رغم أهميته من الناحية النفسية، كما يؤكد على ذلك مساعد المدرب مرين الحاج: ”لقد حرر الانتصار على حجوط اللاعبين نفسيا بعدما كادوا يدخلون في مرحلة شك تعصف بكل ما أنجزتاه لحد الآن. نحمد الله على هذا الفوز؛ لأنه الأصعب الذي نحققه إلى حد الآن لقيمة فريق حجوط؛ لذا يمكنني القول إن لاعبينا أدوا لقاء بطوليا، وبذلوا جهودا كبيرة يُشكرون عليها”. أما عن رأيه في مواجهة الخروب فيقول: ”أعتبر اللقاء ضد الخروب منعرج البطولة والصعود بالنسبة لنا، أهميته قصوى ونقاطه ثمينة، سنحاول جلبها بذكاء وعزيمة، والمهم أن نلغي التعثر من قاموس مواجهاتنا المتبقية”. في سياق متصل، أكد مرين غياب ثلاثة لاعبين عن موقعة الخروب بداعي الإصابة، اثنان مهمان ينشطان في خط الدفاع، ويتعلق الأمر بسعداوي الذي مدد طبيب الفريق علاجه لعشرة أيام أخرى حتى يتعافى نهائيا من إصابته في الركبة اليسرى، ومقني الذي لم يبلغ بعد جاهزيته البدنية القصوى؛ حيث اكتفى هذا الأسبوع بتدريبات خفيفة ضمن برنامج خاص باقتراح من الطاقم الفني، لكنه مقابل ذلك استعاد خدمات مهاجمه بن شعبان بعد اتفاقه مع الإدارة على تلقّي جزء من مستحقاته التي قاطع بسببها تدريبات ولقاء فريقه أمام حجوط. من جانب آخر، أصبح لزاما على إدارة الفريق بذل جهود إضافية للبحث عن موارد مالية إضافية، تلبي بها احتياجات التشكيلة التي ستكون في حاجة إلى تحفيزات مستمرة خاصة المالية منها، وهي لاتزال في انتظار التفاتة من السلطات المحلية تدعّمها في هذا الشأن.