خرجة موفقة، سجلتها تشكيلة جمعية وهران بعد خطفها لنقطة التعادل أمام العتيد اتحاد البليدة، بملعب الإخوة براكني، حيث انتهت مواجهتهما سلبا، وكما كان منتظرا فقد اعتمد المدرب كمال مواسة على تشكيلة، سبق له وأن رسمها في المباريات الودية التحضيرية العديدة التي لعبها الفريق ضد أندية قوية من الرابطة الاحترافية الأولى، وتكونت من اللاعبين: الحارس هشام مزاير، سعداوي، أكرم بن عوامر، زيدان، بن عيادة، طاهر، بالغ، بودومي، بن شعبان، عثماني وبلعلام. والملاحظ أن مواسة منح ثقته للاعبين اثنين من الآمال، سبق لهما وأن أبانا عن قدرات مسلم بها سواء مع فريقهما الجمعية أوالفريق الوطني للأواسط، وأكدا عليها مجددا في مواجهة فريق مدينة الورود وهما بلعلام وعثماني، كما فضل مواسة المهاجمين بالغ وبن شعبان للتهديد وصنع الفرص وتجسيدها، لكن في هذه الجولة الأولى كان صعبا على هذا الثنائي مباغتة الفريق المضيف، الذي كان متحمسا ك«الجمعاوة" لتسجيل انطلاقة ناجحة في البطولة الوطنية. وظهر هذا الحماس البليدي في اندفاعه الهجومي فور صافرة البداية، ونقله خطرا حقيقيا لمرمى الحارس هشام مزاير الذي عايشه خاصة في الدقيقة ال5 بعد رأسية نعماني، ثم في الدقيقة ال13 برأسية كذلك من قايد الذي خاب في تحويل كرة مخالفة منفذة بإتقان على الجهة اليسرى من زميله بودينة، لتتواصل الحملات الهجومية البليدية بعدما احتكروا الكرة، وتسيدوا منطقة الوسط التي أصبحت حكرا لهم مع مرور الوقت، غير أن التجسيد بقي غائبا حتى في اللقطة الأخيرة لهذا الشوط الأول عن طريق الخطير قايد، الذي أخطأ إطار مرمى مزاير وهو في وضعية مناسبة بعد قذفة قوية، وكان ذلك في الدقيقة ال44.بالمقابل، لم يرد الوهرانيون إلا في مناسبة واحدة، سجلتها الدقيقة ال9 بعد هجمة منسقة بين ثلاثة لاعبين وهم: عثماني، بن شعبان وبلعلام، هذا الأخير الذي أسال العرق البارد للبليديين وأنصارهم بعدما قذف كرة قوية على حدود منطقة العمليات صدها حارسهم ليتيم على مرتين.ولم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني، ضغط بليدي متواصل، وصد واستماتة وهرانية واضحة وناجحة، خاصة الحارس مزاير الذي يعود له الفضل الكبير في ظفر فريقه بنقطة التعادل، حيث أبطل لوحده مفعول كل الفرص التي صنعها مهاجمو البليدة بداية من الدقيقة ال50 من نعماني، والدقيقة 56 التي شهدت أخطر وأوضح فرصة للإتحاد المحلي، تألق في صنعها قايد، وبرع في صدها على مرتين الحارس مزاير، ليعود نعماني في الدقيقة ال60 ويهدد الحارس الضيف بقذفة صاروخية من على بعد 30مترا، ليختتم المحليون مسلسل إهدار الفرص السانحة في الدقيقة ال77 عندما فوتت رعونة المهاجم لاحسين على فريقه هدف الانتصار، حيث فشل في النيل من الحارس مزاير وهو على مقربة منه، أما "الجمعاوة" وكالشوط الأول، فقد اكتفوا برد محتشم جدا، تمثل في تهديد واحد بادر به متوسط الميدان طاهر بواسطة مخالفة مباشرة مرت بقليل على مرمى الحارس ليتيم، وحتى وإن لم تأت بالانتصار إلا أن فريقه تحصل على نقطة ثمينة في أول طلة له في الموسم الجديد، وهذا ما كان يشغل بال الوهرانيين ومنهم الشاب عثماني الذي قال عن هذه الخرجة الناجحة: «الحمد لله نجحنا في مسعانا وتحصلنا على نتيجة إيجابية أمام اتحاد البليدة، الذي لم نكن نعرف عنه الشيء الكثير سوى أنه مرشح بالاسم في بطولة هذا الموسم، ومهم جدا أن تستهل البطولة الوطنية دون تعثر، وبالنسبة لنا فإننا قمنا بتحضيرات جدية وجيدة، وأتمنى أن نكافأ عليها على مر الجولات، وبالنسبة لي فأنا أشكر المدرب مواسة الذي منحني ثقته، وسأسعى بكل جهدي حتى أكون عند حسن ظنه، وأظن أنني أديت ما كان مطلوبا مني في هذا اللقاء الذي كان صعبا أمام فريق البليدة".