أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد محمد أمين حاج سعيد، مساء أول أمس، بوهران، أنه يتم الإعداد لاتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي، تعمل على تطوير منظومة التكوين في المجال السياحي، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى إجراء تشخيص للمنظومة التكوينية لقطاع السياحة من أجل تكييفها مع التطورات العملية، وبخصوص ضمان توفير الدعم المالي لأصحاب المشاريع السياحية، كشف وزير القطاع عن التوقيع على اتفاقية مع خمسة بنوك خاصة غدا لتدعيم الاتفاقية الأولى المبرمة منذ سنتين مع 6 بنوك عمومية وخاصة . وحرص السيد حاج سعيد في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الورشة الدولية الثانية حول السياحة بمركز الاتفاقيات “محمد بن أحمد” على التأكيد على اهتمام قطاعه بإعادة بعث كل مشاريع مدارس التكوين في الخدمات الفندقية، على غرار المدرسة العليا للسياحة المزمع فتحها بتيبازة وتلك التي شرع في إنجازها بعين البنيان بالجزائر العاصمة، وهي المؤسسات التكوينية التي سيتم تأطيرها من قبل مهنيين ذوي كفاءة عالمية بالشراكة مع مدرسة بلوزان بسويسرا. وبما أن التكوين يشكل أولوية بالنسبة للوزارة، كشف وزير القطاع عن التحضير لخارطة تكوين جديدة في مجال الفندقة والسياحة بإشراك الجامعات حتى يتم اقتراح تكوينات في كل التخصصات تصل إلى مستوى الماستر، وهو ما سيوفر تأطير من مستوى عال لكل الفنادق الفخمة التي يتم حاليا إنجازها عبر التراب الوطني. وبغرض توفير الدعم المالي للمستثمرين، أشار الوزير إلى حرصه على تشجيع المؤسسات المصرفية على مرافقة المشاريع الكبرى للقطاع، خاصة بعد الموافقة مؤخرا على انجاز 130 مشروعا استثماريا جديدا سيتم تجسيدها على مستوى 40 منطقة توسع سياحي ب16 ولاية، وعليه وجب الاعتناء بجانب ضمان التمويل المالي لإنجاح هذه المشاريع السياحية. يذكر أنه تم بمناسبة افتتاح الورشة الدولية التوقيع على اتفاقيات ما بين الفيدرالية الوطنية للفنادق ونقابة وكالات السياحة مع كل من الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، بغرض مرافقة أصحاب المشاريع السياحية ومساعدتهم على تجسيد استثماراتهم ضمن المزايا والتسهيلات التي تقدمها الوكالتان المذكورتان سواء في مجال الدعم التقني.