تعرّف المنتخب الوطني لكرة السلة على الكراسي (رياضة المعاقين)، على منافسيه في البطولة العالمية التي ستجري بمدينة إينشيون بكوريا الجنوبية في الفترة الممتدة ما بين 5 و14جويلية المقبل، حيث أوقعته عملية القرعة التي سُحبت أول أمس، في المجموعة الثالثة. وتتكون المجموعة الثالثة من منتخبات تركيا (صاحبة الصف الثامن في بطولة العالم الماضية ببرمنغهام 2010)، كولومبيا (صاحبة الصف الرابع في التصفيات الأمريكية للمونديال الكوري) والولايات المتحدةالأمريكية (صاحبة برونزية المونديال السابق). أما المجموعات الثلاث الأخرى فتتألف من بريطانيا، المكسيك، كوريا الجنوبية والأرجنتين (المجموعة 1)، هولندا، إسبانيا، إيران واليابان (المجموعة 2)، ألمانيا، السويد، أستراليا وإيطاليا (المجموعة 4). وعن حظوظ أشباله في المجموعة الثالثة للبطولة العالمية، صرح المدرب الوطني محمد طاهر كيسران قائلا: ”أظن أننا تفادينا الأسوأ في عملية القرعة بسحبنا في المجموعة الثالثة... إذا تمعنّا جيدا في منتخبات المجموعة الثانية والرابعة، وبدرجة أقل نوعا ما، المجموعة الأولى”. وأضاف: ”أظن أنه لا يمكننا أن نأمل بفوج أحسن... أنا متأكد أنه بتحضيرات جيدة وبالخصوص بتكثيف المباريات الودية وتفادي الإصابات، يمكن أن نلعب من أجل الورقة الثالثة المؤهلة إلى الدور الثاني”.بالنسبة للمدرب الآخر للنخبة الوطنية توفيق مدور، فإن مهمة المنتخب الوطني ستكون صعبة دون أدنى شك؛ قال: ”بالنسبة لنا، فمجرد الوصول إلى المونديال لثاني دورة على التوالي هو إنجاز كبير في حد ذاته... الآن علينا اللعب دون مركّب نقص أمام كل المنافسين؛ لأنني أعتبر أنه إذا كانت لدينا فرصة واحدة من بين الألف للمرور إلى الدور الثاني فمن الضروري انتهازها... أظن أن جهودنا كلها سنصبّها على لقاءي كولومبيا (بالخصوص)، وبدرجة أقل تركيا، التي تملك أحسن بطولة وطنية في أوروبا”. وفي انتظار اقتراب الموعد العالمي، سطر الطاقم الفني الوطني برنامجا تحضيريا مواتيا، يتضمن عدة تربصات، ستُتبع في كل مرة بالمشاركة في دورات ومباريات تطبيقية لتحسين المردود والمستوى والوقوف على النقائص. العمل الجاد سيبدأ ابتداء من يوم 29 مارس الجاري بمعسكر تدريبي ببولندا، يُتبع بتربص آخر بفرنسا مقرر شهر ماي، على أن تُختتم التحضيرات بالمشاركة في دورة أغادير الدولية التقليدية بالمغرب، المبرمجة شهر جوان. ويُذكر أن بطولة العالم المنتظرة بكوريا الجنوبية ستعرف مشاركة 16 منتخبا؛ أي بزيادة أربعة منتخبات بالمقارنة بالدورة العالمية السالفة بإنجلترا 2010. وخلال الموعد الكوري، اعتمد الاتحاد الدولي لكرة السلة على كراسي من نمط منافسة جديد. فبعد مباريات الدور الأول، المنتخبات الثلاثة الأولى للمجموعة الأولى والثانية ستتأهل إلى الدور الثاني، وستكون فوجا خامسا. كما تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى للمجموعة الثالثة والرابعة إلى الدور الثاني، وستشكل الفوج السادس. وستُلعب مباريات هاتين المجموعتين الجديدتين على شكل بطولة مصغرة، يتأهل منها إلى الدور ربع النهائي أصحاب المراتب الأربعة الأولى، على أن يكتفي صاحبا الصفين الخامس والسادس لكل مجموعة، بالتنافس في المقابلات الترتيبية (9-12). أما المنتخبات المقصاة في الدور الأولى فستلعب دورة ”العزاء” المحددة للترتيب (من المرتبة ال13 إلى ال16) للبطولة العالمية بكوريا الجنوبية.