إحتفظ المنتخب الوطني للمعاقين (رجال) باللقب الإفريقي, لكرة السلة على الكراسي عقب فوزه على جنوب إفريقيا بنتيجة (66-56), في نهائي الطبعة الرابعة التي احتضنتها انغولا, حيث اعتبر الطاقم الفني الوطني هذا التتويج " بالمستحق", مثنيا في الوقت نفسه على اللاعبين و المردود الجيد الذي أبانوا عنه. وظهر الخضر خلال هذه المقابلة بوجه مشرف خاصة خلال الربعين الأخيرين وآخر نهاية اللقاء. وتقدم أشبال المدربين الوطنيين, محمد طاهر كيسران وتوفيق مدور, دائما في النتيجة (19-15) في الربع الاول من المباراة و(36-25) في الشوط الاول, امام فريق جنوب إفريقيا العنيد والذين مثلوا إفريقيا في الالعاب شبه الاولمبية الاخيرة بلندن-2012 . فالبرغم من القدرات الهائلة التي يتمتع بها فريق المدرب فرانك بيلن الذي حاول في العديد من المرات الرجوع في النتيجة والتنويع في اللعب الا ان الفارق في 10 و11 نقطة حال دون ذلك ومنح التفوق لابطال إفريقيا, بقيادة العميد آيت احمد علال إلى نهاية اللقاء. وهكذا احتفظت الجزائر بالتاج الإفريقي التي نالته سنة 2009 في اراضي جنوب إفريقيا امام نفس المنافس. وصرح المدرب مدور ل (واج) : " كنا نعلم منذ البدائية ان المهمة ستكون صعبة علما ان فريقي ركن للرحة منذ مونديال-2010. اللاعبون ركزوا على المباراة الاولى امام المغرب الذي كان مفتاحا لضمان مشوار طيب. بعد الفوز الاول أمام المغرب 66-46 , توالت الانتصارات أمام انغولا(70-40), نيجيريا (78-37), مصر(61-53) وجنوب إفريقيا (56-27), خلال الدور الاول والبقية لعبت في شكل منافسات الكأس (اقصاء مباشر). في نصف النهائي واجهت الجزائر مجددا, المغرب في مباراة " كان التعامل معها صعبا", كما اوضح التقني طاهر كيسران, غير ان الخضر لم يفوتوا الفوز (63-50), بينما في نصف النهائي الاخر ,أقصت جنوب إفريقيا مصر (73-54). تأهل الجزائر إلى موندال كوريا وأجمع المدربون الجزائريون, " كنا نعتقد ان الامور الصعبة سنتلاقها في النهائي أمام جنوب إفريقيا, حيث كنا نامل في عدمهم مواجهتهم. الفريقان يعرفان بعضهما البعض. قدمنا تعليمات للاعبين باخد زمام الامور من البداية لجعل المنافس يشك في امكانياته. اللاعبون جسدوا هذا فوق الميدان وتمكنو ا من الفوز". ويسمح التتويج باللقب الإفريقي للبطل من تمثيل القارة الإفريقية في بطولة العالم المقررة السنة المقبلة (2014) لمدينة اشيون (3-15 جويلية) بكوريا الجنوبية. بالنسبة للمديرية الفنية الوطنية فان هدف المنتخب لوطني للمعاقين تحقق بعد كسبه لكل المباريات (7 على7) وتنهي الدورة بأحسن هجوم ( تسجيل 447 ) ضد 307 في مرماه. " قطعنا مشوارا جيدا . ينبغي الاشادة بالعمل الجبار الذي قام به الطاقم التقني والطبي, كما يتعين استخلاص الدروس من هذه المشاركة لمواصلة سلسلة النتائج الايجابية.