في الوقت الذي تنادي فيه كل الأطرف إلى محاربة العنف في الملاعب، وعلى رأسهم وزير الشباب والرياضة محمد تهمي الذي حمل المسؤولية رؤساء الأندية، هاهي العلاقة تتوتر بين مسؤولي شبيبة القبائل ومولودية الجزائر الذين يتبادلون التهم ويشعلون فتيل الصراعات الضيقة بين الناديين قبل نهائي كأس الجزائر محتمل بين الفريقين، ولحسن الحظ أن الأنصار من الجهتين لم يدخلوا بعد في هذه المتاهات التي يجب أن تتوقف الآن، قبل أن يلعب الفريقان مع بعضهما البعض في النهائي إن تمكنا من التأهل لتنشيطه، فالشبيبة ستقابل نهاية الأسبوع في النصف نهائي شباب عين الفكرون ومولودية الجزائر ستواجه شبيبة الشراقة. التصريحات التي أدلى بها حناشي بعد نهاية مباراة الشبيبة بالمولودية في الجولة 24 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، حين قال بأن المولودية تأكل أموال الشعب وأموالها حرام، مشيرا إلى مؤسسة سوناطراك التي تمول العميد وبعض الأندية دون الأخرى، كما أشار إلى أن مناجير العميد اتصل بلاعبيه وأراد أن يهز استقرار النادي، عرفت ردود فعل كثيرة من جانب فريق المولودية، فبداية بالمناجير كمال قاسي السعيد الذي فتح النار على رئيس الكناري في مختلف القنوات التلفزيونية الخاصة وفي الجرائد، إلى رئيس مجلس إدارة الفريق بوملة الذي توعد بمقاضاة حناشي وصولا إلى بعض اللاعبين القدامى الذين يطالبون رئيس الشبيبة بالاعتذار رسميا، إلا أن هذا الأخير لم يكف عن تصريحاته، وأكد بأنه سيقاضي سوناطراك ككل، في حال تمت مقاضاته من قبل إدارة العميد، هذا الصراع الكلامي الذي يبدو أنه يحتد من يوم إلى آخر، ويتسبب في أن تسوء العلاقة بين الفريقين، لم يتوقف عند هذا الحد، فخرج رئيس فرع كرة القدم في شبيبة القبائل ياريشان هو الآخر عن صمته، وأدلى بتصريحات صحفية أمس، يقول فيها بأنه بمجيء قاسي السعيد وبوملة أصبحت المولودية فريق الإهانة، وأن قاسي السعيد دخيل على هذا الفريق الكبير. يحدث كل هذا قبل أيام عن نهائي كأس الجزائر الذي من الممكن جدا أن يجمع بين الفريقين، إن استطاعا أن يتأهلا للعبه، وحسب المتتبعين فإن هذه الحرب الكلامية واتصال قاسي السعيد بلاعبي الشبيبة، رغم أنه ينفي ذلك وكشف حناشي هذه الأمور، هي محاولة من كل طرف لهز استقرار الثاني قبل لقاءاتهما النصفي نهائيين، حتى لا يتقابل الفريقان في النهائي، فإن حناشي اختار الوقت المناسب بالتصريح قبل لقاء المولودية في الجولة 24 من الرابطة الأولى، بأن قاسي السعيد اتصل بحارس فريقه عسلة، للتأثير على حارس المولودية جميلي، ونجح في ذلك، حيث تلقى هذا الأخير ثلاثة أهداف كاملة ضد الشبيبة، إلا أن مناجير المولودية يرى بأن فكر حناشي بهذه الطريقة بلغ قمة الذكاء، وهذا ما يستبعده قاسي السعيد. وبهذا تتواصل الحرب الباردة بين الناديين إلى غاية نهاية الأسبوع، بعد أن يتم التعرف على من سيدير نهائي كأس الجزائر لهذا العام.