تشهد معظم طرقات وأرصفة بلدية عين البنيان مؤخرا اكتساحا واسع النطاق للتجار الفوضويين الذين يقومون بعرض سلعهم وبضائعهم بأسعار مغرية، منافسين بذلك تلك المتداولة على طاولات السوق البلدي الوحيد المتواجد بالمنطقة، هذه الأخيرة التي جذبت العديد من المتسوقين بحكم انخفاضها، لاسيما وأن النوعية - يقول المواطنون - متقاربة أو تكاد تكون نفسها. والغريب في الأمر، هو أن هؤلاء التجار لم يكتفوا باستغلال أرصفة وطرقات وسط البلدية، بل زحفوا بمنتوجاتهم محتلين بذلك أحياء عديدة، بما فيها حي الصخرة الكبرى الذي يسجل هذه الأيام ركن شاحنتين من نوع "مازدا" معبأتين بالخضر والفواكه على قارعة الرصيف المحاذي لموقف الحافلات العامل باتجاه كل من تافورة وساحة الشهداء، مستغلين بذلك غياب الرقابة لممارسة نشاطهم غير القانوني، الأمر الذي تسبب في فوضى عارمة شلت نشاط السكان وعرقلت حركة المرور، خصوصا ما تعلق بمستعملي هذا الرصيف بصفة يومية وعلى رأسهم القاطنين بكل من حي 11 ديسمبر وكذا حي الكاليتوس. ضف إلى ذلك فإن هؤلاء الباعة يخلفون عند مغادرتهم المكان أكواما من القمامة، حيث يضطر عمال النظافة إلى رفعها باستمرار، ضاربين بذلك جميع مقاييس التجارة عرض الحائط.