لليوم الثالث تواصلت عملية الاقتراع بكافة مكاتب التصويت المتوزعة عبر كل أرجاء العالم، وذلك للسماح لجاليتنا في الخارج باختيار مرشحها في رئاسيات 17 أفريل الجاري، من بين الستة المتنافسين على كرسي المرادية، والذين أنهوا حملاتهم الانتخابية، ليتركوا المجال للصندوق ليحكم بينهم. ففي بلجيكا واصل الرعايا الجزائريون المقيمون بهذا البلد الأوروبي، أمس، عملية الانتخاب بمركز الانتخاب ببروكسل، الذي يشهد جوا متميزا في اليوم الثالث. وتجري عملية الانتخاب في ظروف حسنة، وتتميز بتنظيم محكم من حيث الجانب المادي والبشري واللوجيستي. ويقدَّر عدد المسجلين على القوائم الانتخابية لمقاطعة بروكسل والمكاتب الخمسة التي تمت تهيئتها، ب 17.635 مسجلا، في حين بلغ عدد أعضاء الجالية المقيمة ببلجيكا 31.000 شخص. وأكد أحد أعضاء القنصلية الجزائرية ببروكسل، أن "الأمور تجري على ما يرام إلى حد الساعة، وأن الناخبين واعون بالأهمية السياسية لهذه الاستشارة الشعبية". ويضم مركز الانتخاب ببروكسل الذي نُصّب بمقر القنصلية العامة، خمسة مكاتب بكل من شارلوروا ومونس ولييج وغاند ودوشي دو لوكسمبورغ. وبالإمارات العربية المتحدة، أكد القنصل العام للجزائر بإمارة دبي عبد الكريم بلواسع أمس، أن الانتخابات الرئاسية ل2014 "مهمة" بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة بهذه الدولة، وتُعد "فرصة" لهم للمساهمة في تكريس التجربة الديمقراطية الجزائرية، و«تحقيق تغيير إيجابي يخدم الوطن". وقال السيد بلواسع إن الاستحقاقات القادمة "حاسمة" و«مصيرية" بالنسبة للجزائر؛ من أجل إعطاء قوة أخرى للتجربة الديمقراطية التي شرعت فيها في التسعينيات، مشيرا إلى أهمية إقحام الجالية في هذا الشأن. كما ذكّر بكل الإجراءات التي اتُّخذت لحسن سير هذه العملية؛ حيث تم تخصيص مكتب بمقر القنصلية العامة الجزائرية، لاستقبال هذه الجالية، ومنحها فرصة أداء واجبها الانتخابي في أحسن الظروف. ويواصل أعضاء الجالية الجزائرية المقيمون بإمارة دبي، أداء واجبهم الانتخابي لاختيار الرجل المناسب، الذي سيقود البلاد لعهدة رئاسية جديدة. وخُصص بالقنصلية العامة الجزائرية مكتب لاستقبال أعضاء الجالية المقيمة أيضا بالإمارات الشمالية وإمارة العين، ومنحهم فرصة التصويت وأداء هذا الواجب الوطني والمصيري في الوقت الراهن. وبلغ عدد المسجلين في القائمة الانتخابية لإمارة دبي 3507 جزائريين، علما أن هذه الإمارة يقيم بها أكبر عدد من الجالية الجزائرية الموجودة بالإمارات العربية المتحدة، التي أغلبها من النخبة والفئة المثقفة. وجُنّد لهذا الغرض سبعة أعضاء في مكتب الاقتراع لدبي، خمسة أساسيون، واثنان مستخلفان، للسهر على العملية الانتخابية المصيرية والهامة والحاسمة بالنسبة للجزائر، التي تواجهها حاليا عدة تحديات، كما قال عدد من أعضاء الجالية، الذين جاءوا ليؤدوا واجبهم الانتخابي. ولوحظ بالمكتب توافد متوسط لأعضاء الجالية إلى حد الآن، علما بأن العملية ستتواصل إلى يوم الخميس المقبل، كما هي الحال في باقي المكاتب الانتخابية للجالية الجزائرية المقيمة بالدول الأخرى. وذكّر القنصل المساعد المكلف بالانتخابات زين الدين بوزيد، بالجهود التي تبذلها القنصلية العامة من أجل "الاحتكاك بالجالية الجزائرية، ليس فقط في المناسبات، بل على مدار السنة؛ للتعرف على انشغالاتهم وتبادل أطراف الحديث حول ما يهم مصير البلاد، والعمل أيضا على الحفاظ على ثقافتنا والتعريف بها في هذا البلد العربي، الذي يضم عدة جنسيات أخرى". وقال السيد بوزيد إن "الجالية بالتنسيق مع القنصلية العامة، هي حاليا على وشك إنشاء ناد جزائري بدبي، يتم من خلاله جمع الجالية الجزائرية فيما بينها، لتبادل أطراف الحديث والأفكار والخبرات، والقيام بنشاطات ثقافية؛ لإبراز الثراء الجزائري في هذا المجال، والتعريف بحضارتنا وتاريخنا وأصولنا".