أدى مواطنو ولاية بومرداس واجبهم الانتخابي أمس لاختيار رئيسهم، وسط أجواء وصفت عموما بالعادية. وحسب معاينة "المساء" لعدد من مراكز التصويت، فإن كل الإمكانيات سخرت لإنجاح هذا الموعد، سواء من حيث التنظيم أو المراقبة أو النقل أو حتى توفير الأمن. جالت "المساء" بعدد من مراكز التصويت، حيث وقفت على الإقبال الملحوظ من طرف المواطنين الذين قدموا للمراكز المخصصة لهم، كل حسب منطقة سكنه لأداء واجبه الانتخابي. وبمركز التصويت للرجال "الاخوة رود عمر" ببلدية الثنية شرق عاصمة الولاية، والذي يحصي ما مجموعه 6763 مسجلا، التقت "المساء" بشاب يبلغ من العمر 20 سنة يؤدي واجبه الانتخابي لأول مرة، علق بقوله بأن الانتخاب حق وواجب، ووجه رسالة لأقرانه بالتوجه نحو صناديق الاقتراع لأداء واجبهم نحو وطنهم، لأن التغيير حسبه - لا يكون بالكلام وإنما بالأفعال. من جهته، أوضح رئيس المركز أن هذا الأخير يحصي 11 مكتبا وأن سير العملية الانتخابية كان عاديا جدا بدءا من أول ساعة، مع الإشارة إلى إقبال ملحوظ لشباب يؤدي واجب الانتخاب لأول مرة. نفس الأجواء عرفها مركز التصويت المخصص للنساء "فرحي محمد" ببلدية الثنية، والذي أحصى 6617 مسجلة صوّتن في 9 مكاتب. وأبدى رئيس المركز ارتياحه لسير العملية الانتخابية، موضحا أن مٌلاحظين دوليين زارا نفس المركز صبيحة الأمس وجالوا في مختلف مكاتبه، ودونوا ملاحظات توحي بالارتياح العام. وفي نفس المركز، تحدثت "المساء" إلى فتاة أدت واجبها الانتخابي لأول مرة في حياتها، تبلغ من العمر 23 سنة، لم تتمكن من وصف فرحتها وهي تؤدي واجبها نحو الوطن، واكتفت بالقول: "أنا فخورة لأني أديت واجبي الانتخابي، فصوتي لديه قيمة وهذا لا محالة من أجل مصلحة الوطن". من جهتها، قالت مٌسنة بمركز انتخاب "رابح بوطوطاو" ببلدية تيجلابين، كانت قد همّت بأداء واجبها الانتخابي، بأن هذا الأخير ليس فقط واجبا على كل عاقل القيام به منأجل البلاد، "لكن لكونه حقي المطلق وأنا مطالبة بأدائه لوحدي دون إجبار أو تأثير من أحد، تماما مثلما أدوا الشهداء بالأمس واجبهم نحو تحرير الجزائر بكل قناعة". نفس الأجواء عرفها مركز التصويت الخاص بالنساء "نايت علي رمضان" ببلدية يسر، الذي أحصى 2312 مسجلة، بدت الأجواء عادية تماما والنساء يقبلن على مكاتب التصويت بتوجيه من المؤطرين المجندين لذلك. رئيسة مركز التصويت النسوي "مريولي علي" ببلدية بومرداس الذي يستقبل المواطنات من 3 أحياء، كشفت عن أن إقبال النساء كان ملحوظا ابتداء من العاشرة صباحا من الشابات والمُسنات. عكس ما جرت عليه العادة، خاصة أن الأجواء الربيعية التي طبعت نهار الأمس، ساعدت كثيرعلى "تجوال" المواطنين، وقصد مراكز التصويت ولسان حالهم يقول: "المساهمة بأصواتنا في اختيار الرئيس لصالح الجزائر". جدير بالإشارة إلى أن ولاية بومرداس تحصي هيئة انتخابية مكونة من 470.835 ناخب، منهم 258593 رجال و212242 نساء، موزعين على 213 مركز اقتراع. وصل عدد المسجلين الجدد البالغين 18 سنة يوم 17 أفريل 2014 إلى 142 ناخب شاب.