جرت يوم أمس عملية التصويت لانتخاب القاضي الأول للبلاد بولاية إيليزي، في ظروف تنظيمية جد محكمة، حيث شهدت مكاتب الاقتراع توافدا كبيرا للمواطنين الذين أبوا إلا أن يؤدوا واجبهم الانتخابي؛ فكان الإقبال كثيفا منذ الساعات الأولى من انطلاق العملية، إذ اصطف المواطنون أمام مكاتب التصويت في طوابير طويلة وكلهم حماس لأداء الواجب. وقد أبدى من التقتهم "المساء" بعد تصويتهم، ارتياحهم للظروف التي انتخبوا فيها، وأبت بعض الفرق الفولكلورية التارقية، إلا أن تعبر بدورها عن فرحتها بهذا الحدث التاريخي الهام، بعد أن التحقت بالعديد من مراكز الاقتراع وعزفت بساحاتها أحلى ما لديها من أنغام تارقية، رقص على إيقاعاتها المنتخبون حتى كبار السن منهم. كما كانت الزغاريد تعلو الأجواء في كل مرة داخل المراكز وحتى خارجها.. معبرة عن سعادة عارمة بالحدث الوطني الهام، وما سجل أيضا على مستوى العديد من مراكز التصويت بالولاية التي زرناها، هو التصفيق الكبير والحار الذي حظي به كل مواطن - من قبل من كانوا ينتظرون الدور في الطوابير للانتخاب - مباشرة بعد أدائه لواجبه الانتخابي . وكما هي عليه العادة دائما بولاية إيليزي، فإن التوارق في كل موعد انتخابي يرتدون أحلى وأجمل ما لديهم من لباس تقليدي، كالبازان بالنسبة للرجال والتسغناس والأخباي والآفر بالنسبة للنساء اللواتي تزين يوم أمس بأحلى وأبهى الحلي. السيارات هي الأخرى كانت حاضرة في هذه المناسبة، إذ أطلق أصحابها منبهاتها دون توقف في مختلف شوارع بلديات الولاية، للتعبير عن فرحتهم بالحدث وكأنك في مواكب زفاف كبيرة. وتجدر الإشارة في الأخير، إلى أنه لم يتم تسجيل أية تجاوزات خلال إجراء هذه العملية، أو أية مشاكل حالت دون أداء المواطنين لواجبهم الانتخابي، وفي هذا السياق يذكر انه وجدت مكاتب على مستوى كل مراكز التصويت تقرب منها بعض المواطنين الذين فقدوا بطاقات الناخب، والذين تم توجيههم الى مكاتبهم المسجلين على مستواها للتصويت، ليعبروا بعدها عن ارتياحهم الكبير للظروف التي أدوا فيها هذا الواجب.. كما تم تسجيل ارتفاع نسب المشاركة في المساء بعد انخفاض درجات الحرارة، وكان إقبال النسوة في هذه الفترة أيضا كبيرا بعد إتمامهن أعمالهن المنزلية.