ضبطت مؤسسة جمع ونقل النفايات المنزلية على مستوى العاصمة “إكسترا نت”، برنامجا خاصا بفرز النفايات المنزلية بمختلف أنواعها، شمل إلى حد الآن 20 بلدية، بعد انطلاقه بعدد من البلديات في مرحلة تجريبية. وسيوسَّع هذا النظام الانتقائي للنفايات الذي بادرت به المؤسسة لحل مشكل النفايات بولاية الجزائر؛ من أجل تعزيز مبادرات الاسترجاع والتحويل لهذه المخلَّفات، التي تحتوي على مواد ثمينة وهامة، تكلف الدولة أموالا كبيرة لتصنيعها محليا أو لاستيرادها، ومنها البلاستيك والزجاج والورق. وتعمل المؤسسة التي تم إنشاؤها حديثا على حل مشكل تسيير النفايات المنزلية والتكفل بها عبر العديد من البلديات بالعاصمة، لاسيما تلك التي لم تكن تتكفل بها مؤسسة “نت كوم”، وعجزت مصالح البلدية عن تغطيتها بصفة لائقة. ولتعميم تنفيذ مخططها على جميع بلديات العاصمة، لجأت المؤسسة إلى توظيف أزيد من ألفي (2000) عامل جديد لتعزيز قدراتها وإنجاح العملية التي انطلقت منذ ثلاثة أسابيع. وحسب المدير العام للمؤسسة السيد رشيد نشاب، فإن تعميم المبادرة على باقي بلديات العاصمة هو تكملة للنجاح الذي حققته العملية النموذجية، موضحا أن النظام المعتمَد في هذه الحملة هو توفير أربع حاويات للنفايات المنزلية عبر الأحياء، تخص ثلاث منها البلاستيك، الورق والزجاج، والحاوية الرابعة لوضع النفايات الأخرى كمخلّفات المواد الغذائية وغيرها. ويقوم أعوان المؤسسة من خلال هذه العملية، طبقا للمخطط المعتمَد، بجمع مادة الورق كل يوم، ومادة البلاستيك كل يومين، فيما تُجمع النفايات الزجاجية مرة في الأسبوع، حسب مسؤول “إكسترا نت”، الذي أوضح أنه كلما كانت الكمية كبيرة من إحدى أنواع النفايات كلما تضاعف تدخّل أعوان المؤسسة لجمع النفايات ونقلها. ودعا المتحدث المواطنين إلى الانخراط في هذه العملية، والمساهمة بصفة فعلية وإيجابية في إنجاح المبادرة، مضيفا أن مؤسسته وفّرت وستوفر المزيد من الإمكانات، وأن الكرة أصبحت الآن في مرمى المواطن لكي يقوم بدوره في الحفاظ على نظافة حيه ومحيطه. وتم استحداث مؤسسة “إكسترا نت” بناء على تعليمات مجلس الوزراء؛ قصد التكفل بجمع ونقل ومعالجة النفايات في 29 بلدية لولاية الجزائر. وأكد مسؤول بالمؤسسة أن كل الظروف المادية والقانونية تم توفيرها لضمان نجاعة أفضل وفعالية أكبر في تسيير النفايات، على أن تُعطى الأولوية في البداية لعملية الجمع الانتقائي للنفايات. وبالإضافة إلى تنظيف وجمع ونقل النفايات المنزلية، أُسند لمؤسسة “إكسترانت” استعمال وتطوير تقنيات الفرز النوعي؛ بهدف تثمين النفايات وتقليص كمية النفايات الموجهة للردم، وكذا تسيير الحظائر الموضوعة تحت تصرفها من طرف البلديات، التي تعمل في إقليمها. ولضمان نجاحها في تخليص البلديات والأحياء الواقعة خارج مدينة الجزائر من النفايات، استفادت مؤسسة “إكسترانت” من تحويل أكثر من ثلاثة آلاف (3000) موظف وعامل نظافة، وحوالي (400) آلية وشاحنة متخصصة في جمع النفايات البلاستيكية التي تُغرق شوارعنا وتشوّه مناظر العاصمة. يُذكر أن إقليم تدخّل “إكسترانت” التي اتخذت من باب الزوار مقرا مركزيا لها، يوجد في البلديات التابعة للدوائر الإدارية لزرالدة والدرارية وبئر توتة والرويبة وعدد من البلديات التابعة للدوائر الإدارية للشراقة والحراش والدار البيضاء؛ أي بمجموع 29 بلدية.