تعرف محطات النقل بالسكة الحديدية الموجودة على مستوى ولاية البليدة، نقصا كبيرا في التغطية بأعوان الأمن والوقاية حسب الإحصائيات المقدمة من مديرية النقل، والتي تؤكد أن عدد العمال المكلفين بمراقبة حركة سير القطارات لا يتعدى 127 عاملا موزعا على المحطات ال6 التي توجد بكل من موزاية، الشفة، العفرون، بني مراد، بوفاريك والبليدة. أكد القائمون على القطاع أن الرقم لا يتناسب مع المعدل اليومي للمسافرين، الذين لا يقل عددهم عن 7172 مسافر، حيث أثر العجز المسجل في عدد عمال المراقبة بمحطات النقل بالسكة الحديدية بالولاية سلبا على نوعية ومستوى الخدمة المقدمة للمسافرين، لاسيما فيما يتعلق بحماية ممتلكات الأشخاص، وهو ما زاد في عدد حالات السرقة والاعتداءات على المسافرين، بسبب ضعف الخدمة في بعض المحطات مثل العفرون، بوفاريك والبليدة وانعدامها في محطتي الشفة وموزاية، وهي محطات تفتقد تماما لأعوان المراقبة. وتشير المعطيات إلى أن أزيد من 66 بالمائة من محطات النقل بالسكة الحديدية بالبليدة، بحاجة إلى إعادة تأهيل في الهيكل الخارجي وتوسيع في المرافق، لترفع من نسبة طاقة الاستيعاب. كما أن حوالي 84 بالمائة من قاعات الاستقبال الموجودة بالمحطات ال6 غير مهيأة، ولا تتوفر على مرائب للسيارات. وكشف مدير النقل بالبليدة عن بعض المشاريع التي من شأنها ترقية النقل بالسكة الحديدية، كسبيل للتخفيف من أزمة الازدحام المروري الذي يخنق طرقات البليدة، وتحدث عن مشروع إنجاز خط جديد للسكة الحديدية يربط المدينة الجديدة ببوينان بمدينة بوفاريك، ومشروع آخر مماثل يخص إنجاز خط يربط العفرون بولاية تيبازة، وهي مشاريع لا تزال قيد الدراسة. للإشارة، فإن مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية الذي سيربط خميس مليانة بالعفرون، يعتبر الشطر الثاني من برنامج كهربة السكة الحديدية، الذي سيمتد إلى ولاية وهران، سيساهم كثيرا في ترقية حركة النقل بهذه الولاية والولايات المجاورة.