طالب مرتادو السوق المغطاة بالرغاية، شرق العاصمة، التدخل العاجل للمصالح المحلية، بغية القضاء على مشكل الرمي العشوائي للنفايات وبقايا العلب الكارتونية، الأكياس البلاستيكية وبقايا الخضر الفاسدة، بل تعدى الأمر إلى رمي أمعاء الدجاج وأرجلها بمدخل السوق، لاسيما بالجهة السفلى المحاذية للمركز التجاري، مسببين بذلك أكواما كبيرة من النفايات القابلة للاسترجاع، أمام صمت مسير السوق الذي يؤكد بشأنه التجار أنه لا يتكفل بانشغالاتهم التي لا تعد ولا تحصى. وقال بعض زبائن السوق المغطاة المتخصصة في بيع الملابس ل«المساء”، بأن مسألة الرمي العشوائي للنفايات بمدخل السوق أخذت منحى خطيرا، وستتفاقم في حال عدم تدخل الجهات الوصية، وعلى رأسها مصالح النظافة والتطهير التابعة للبلدية، مشيرين في معرض حديثهم إلى أنه رغم كون التجار المتضرر الأول والأخير من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات من أكياس بلاستيكية، لفائف الورق والكارتون، إلا أنهم يبادرون برمي مخلفات سلعهم على جوانب الطريق العام، متسببين بذلك في تلويث المحيط. وصادف تواجد ”المساء” في السوق المغطاة، ظهور كميات كبيرة من بقايا الدجاج، وبالتحديد بقايا أرجلها وأمعائها، حيث تم رميها بشكل عشوائي وبكميات كبيرة بمدخل السوق من قبل بعض بائعي الدجاج، وهو الوضع الذي صنع منظرا تشمئز منه النفوس، وكثيرا ما يدفع بمرتادي السوق إلى الغثيان، كل هذه التجاوزات تحدث أمام مرأى أعوان النظافة والتجار الناشطين بنفس السوق، حيث لم يقدموا حتى على تقديم شكوى رسمية على مستوى البلدية أو مصالح الأمن لمعاقبة المقدمين على الرمي العشوائي للنفايات. وأكد بعض سكان الرغاية بأن السوق المغطاة عينة للعديد من الأحياء، وكان الأحرى بمسير السوق التكفل بمشكل الرمي العشوائي للنفايات، وكذا المصالح البلدية التي من صلاحيتها معاقبة التجار الذين لايحترمون أماكن رمي النفايات وبقايا سلعهم القابلة للرسكلة وإعادة التحويل في معظم الأحيان، أما بالنسبة لبائعي الدجاج فينشطون بطرق غير شرعية، وعلى مصالح القمع التابعة لمديرية التجارة التدخل للقضاء على كل أشكال التجاوزات التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه مع ارتفاع درجة الحرارة. من جهتهم، قال التجار الناشطون في السوق المغطاة، بأنهم أبرياء من التهم المنسوبة إليهم، والمتعلقة بالرمي العشوائي للنفايات الناجمة عن بقاء سلعهم، مؤكدين أن كل تلك النفايات سببها التجار الفوضويون الذين اجتاحوا مداخل السوق، وأصبحوا يتسببون في عرقلة مرورية كبيرة، ويرمون النفايات بطريقة عشوائية، بما فيها بقايا الدجاج، وهو الوضع الذي بات يقلق ويزعج كثيرا التجار الناشطين في المحلات داخل السوق، على اعتبار مثل هذه المظاهر تساهم في شل الحركة التجارية ونفور الزبائن من ولوج المحلات التجارية.