قدّم الأديب عز الدين ميهوبي، بحر الأسبوع الماضي بقصر الثقافة والفنون لمدينة سكيكدة، روايته الجديدة ”إرهابيس”، في جلسة إبداعية حضرها جمهور كبير من المثقفين والمبدعين وطلبة الجامعة والمهتمين بعالم الكتابة والإبداع والفكر. ورواية ”إرهابيس”، حسبما صرح به عز الدين ميهوبي ل ”المساء”، عبارة عن كيان سياسي استحدثه للتعبير عما إذا كان بمقدور المجموعات الإرهابية أن تجتمع وتشكّل كيانا سياسيا يشبه الدولة، فالرواية، حسب النص المقدَّم من قبل المؤلف، تدور أحداثها في جزيرة افتراضية تسمى ”إرهابيس”، يعيش فيها كلّ الإرهابيين المعروفين والموزّعين عبر العالم بمعية الدكتاتوريين من رؤساء مختلف الدول، ومن كبار عرّابي الجريمة المنظمة. وفي هذا السياق يقرّرون توحيد صفوفهم من أجل تشكيل دولة خاصة بهم، فيجتمعون من أجل إعداد دستور وعَلم، ووضع نشيد وطني، وتشكيل طاقم حكومي لتسيير شؤون الجزيرة في ظل نظام حكم، يرتكز أساسا على التسامح والتوافق فيما بينهم، ومن ثم التخطيط بأكثر تنظيم للعودة إلى العالم الموجود خارج جزيرتهم لاقتراف المزيد من الجرائم بعدوانية وبشاعة ووحشية أكبر، لكنهم عندما يشرعون في تحديد الأهداف التي ستطالها أعمالهم الإرهابية، يدبّ الشقاق بينهم وتظهر بوادر الفتنة؛ الأمر الذي يدفعهم إلى الاحتكام إلى رئيس دولة ”إرهابيس” المسمى ”أطلس”، لوضع حدّ للفتنة التي قد تقضي على هذا الكيان.