أكد السيد كمال مولا المدير العام لمخابر "فينوس" والمترشح لرئاسة نادي المقاولين الصناعيين للمتيجة، أن تكوين المهندسين في مجال صناعة مواد التجميل قد ساهم بشكل كبير في إعطاء الخبرة لهؤلاء الشباب، الذين استطاعوا دخول سوق العمل بدون خوف فور تخرجهم من الجامعة، مع تخطي أزمة سنوات الخبرة التي يتخبط فيها الكثير من الشباب بفعل العمل التطبيقي، الذي تزامن مع تكوينهم النظري في الجامعة. كما شدّد على ضرورة التفكير الجدي في الاعتماد على اقتصاد وطني مبني على الإنتاج المحلي، لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي وحتى التصدير، مع ضرورة محاربة السوق العشوائية التي تضر بصحة المستهلك، وذلك بتضافر جهود الجميع. وأضاف السيد مولا الحاصل على شهادة الابتكار في صالون الصناعة والابتكار لسنة 2013، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بمقر مخابر "فينوس" التي تستعد لطرح 8 منتوجات تجميلية جديدة خاصة بنضارة وجمال الجلد للسيدات والرجال، أن "فينوس" قد عملت على إمضاء عدة اتفاقيات مع جامعات جزائرية، الأولى كانت مع جامعة "سعد دحلب 2"، التي شهدت مؤخرا تخرّج 30 طالبا في مجال الهندسة التجميلية؛ حيث استقبلت "فينوس" 3 منهم، في حين تخطى الآخرون صعوبة إيجاد العمل؛ إذ كانت الأرضية خصبة بالنسبة لهم بعد الحصول على التخصص، في حين تم إمضاء اتفاقيات أخرى مع كل من جامعة البليدة 2 وباب الزوار وبجاية للتخصص في مجالي التجميل والإلكترونيك بنظام "أل أم دي". وأشار المتحدث إلى أن وجود الإطارات في مجال التصنيع ضرورة، وضرب مثالا بمخابر فينوس التي تحتضن 60 إطارا من بين قرابة 400 عامل بها، مشيرا إلى أن وصول المخابر إلى الريادة بالسوق الوطنية وتصدير منتوجاتها في كل من فرنسا، تونس، المغرب، سوريا ومدغشقر، جاء نتاج جهد كل العاملين بها. ونبّه السيد كمال مولا إلى ضرورة التحلي بالوعي الاستهلاكي الذي يخدم المستهلك، والذي لا بد أن يتبناه الجميع، خاصة في مجال صناعة مواد التجميل التي تُعتبر حساسة جدا؛ لأن التفاعل فيها مع الجلد مباشرة، من خلال محاربة السوق العشوائية ومقاطعة المنتوجات مجهولة الأصل. السيد كمال مولا المترشح لرئاسة نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة الذي مضى 16 سنة على وجوده، والذي سيتم اختيار رئيسه الجديد بتاريخ 22 من الشهر الجاري، يُعد أصغر عضو بالنادي، إلا أن علاقته به وطيدة؛ كونه انضم إليه منذ سنوات، كما لقي المساعدة والدعم من طرف الكثير من أعضاء النادي، والبالغ عددهم 900 عضو من رجال المال والأعمال، الذين قال إنه تعلّم منهم الكثير واستفاد من تجربتهم، وإنه في حال نجاحه لن يستغني أبدا عن خبرتهم وحنكتهم الاقتصادية، مضيفا أن رئاسة النادي ليست بالأمر السهل؛ لكونها تحتاج للكثير من الجهد والطاقة علاوة على إدارة المشاريع الشخصية، خاصة أنه يرأس إدارة مخابر فينوس، وأمين عام لنادي الفروسية لمتيجة ومدير نادي الطيران للمتيجة. وأشار المتحدث إلى أنه يحمل برنامجا ثريا في حال الفوز، يقوم على دعائم اقتصادية هامة، منها إعطاء المؤسسات الوطنية تسهيلات للتعريف بذاتها وتوسيع منتوجاتها، الاعتماد على الخبراء، والعمل على أن يكون النادي همزة وصل بين الدولة الجزائرية والدول الغربية لبناء اقتصاد وطني متين.