كشف البروفيسور اسماعيل بلقايد علي رئيس مصلحة الأمراض الجلدية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، عن مشروع لإنشاء مخبر وطني لمراقبة المنتوجات التجميلية وذلك قصد القضاء على ظاهرة التقليد التي استفحلت بشكل كبير بالسوق الوطنية، مؤكدا بأن المنتوجات التجميلية المقلدة سببت ردود جلدية خطيرة، وأن مستشفى مصطفى باشا يستقبل العديد من هذه الحالات . وأضاف بلقايد علي خلال ندوة علمية نظمت الخميس الماضي بفندق الهلتون بأن ظاهرة التقليد دمرت الاقتصاد الوطني، لأنه في بعض الأحيان يكلف علاج الحوادث الجلدية مبالغ باهظة، مشيرا إلى مطالبته من الوزارة الوصية ووزارة التجارة في كل مناسبة إنشاء مخبر لمكافحة المنتوجات المقلدة . وبالموازاة مع ذلك، طالب رئيس مصلحة الأمراض الجلدية بمصطفى باشا، الدولة بالتكفل بجزء من تكاليف العلاج الطبيعي الذي يكلف مبالغ باهضة، قائلا: بأن الجزائر تملك ترسانة علاجية لكنها تعاني نقصا في مجال العلاج الطبيعي بحكم أنه يكلف كثيرا، مضيفا بأنه ضمن علامات »أفان« للمواد التجميلية يمكننا ايجاد العلاج المناسب خاصة لدى فئة الأطفال . وفي هذا السياق دائما، شدد البروفسور على ضرورة اعتماد العلاج بالمنتوجات التجميلية، مفيدا بأنه في كل مرة ينصح تلاميذه بمنح المرضى العلاج بالمواد التجميلية كون هذه الأخيرة أثبتت فعاليتها في علاج بعض الأمراض الجلدية. وفي معرض تدخله ألح المتحدث على ضرورة الإسراع في إنشاء مرصد وطني لمراقبة المنتوجات التجميلية، قصد تفادي الأعراض الجانبية التي تنتج عن المنتوجات المقلدة، لكنه استطرد قائلا، بأنه من الصعب في الوقت الراهن مراقبة الخسائر . من جهتها أكدت الدكتورة بابا أحمد نوال، على أن مواد التجميل التي ينتجها مخبر »أفان« للعلاج بالمياه المعدنية، ذات جودة وصحية وتتوافق مع كل مقاييس الأمن والصحة، ويضمن للجمهور استعمال المواد الصالحة . وأوضحت الدكتورة بأن طب التجميل بنوعيه المعتمد من طرف مخبر »أفان« يستعمل في علاج عدة أمراض، لاسيما أمراض الالتهابات الجلدية المتسببة في الحساسية ومرض البرس. مضيفة بأن منتوجات »أفان« تباع عند الصيادلة فقط وتحت توجهات ووصفات طبية . نفس الأمر، ذهبت إليه »مارتين بوتول« مسؤولة تجارية دولية بمخابر »باير فابر« الفرنسية، مفيدة بأن مخابرهم هي الرائدة في مجال إنتاج المواد التجميلية لعلاج الأمراض الجلدية والحساسية بطريقة طبيعية، حيوية مرتكزة على النباتات الطبيعية وأضافت »مارتين« بأن محطة »أفان« للعلاج بالمياه المعدنية استقبلت العام الماضي أكثر من 2500 زائر للعلاج بنسبة 24٪ من بينهم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، حيث عالجت المحطة المعدنية 45٪ من الالتهابات الجلدية و 33٪ من مرض الهرنس . بالاضافة إلى علاج الاكزيمية والحروقات وغيرها من الأمراض الجلدية الأخرى وتحت مراقبة اخصائيين يهتمون بعلاج كل حالة على حدى . وفي هذا الصدد، قالت المسؤولة التجارية بأن منتوجهم موجه للعلاج بوصفة طبية معوضة من طرف صناديق الضمان الاجتماعي بفرنسا ومعترف بها بأكاديمية الطب بفرنسا، مشيرة إلى أن قوة البحث لمخابر »بيار فابز« تكمن في البحث عن الجديد ومواده تخضع لانتقاد دقيق من طرف خبراء دوليين ذو شهرة وخبرة عالمية في مجال معالجة الأمراض الجلدية ومواد التجميل، علما بأن إنشاء أول مؤسسة تعالج بمياه »أفان« كان سنة 1743م .