يستقبل اليوم وفاق سطيف بملعب 8 ماي 45 اتحاد الحراش، في مباراة متأخرة من الجولة التاسعة والعشرين، علما أن هذه المواجهة كانت قد تأخرت بسبب مشاركة النادي السطايفي في مراحل تصفيات كأس رابطة الأبطال؛ حيث فاز السبت الفارط على حساب الترجي التونسي بنتيجة 2-1. وتُعد مواجهة اليوم هامة ومصيرية في آن واحد بالنسبة لوفاق سطيف؛ إذ إن تحقيق الانتصار على اتحاد الحراش سيسمح له باستعادة المركز الثاني في الترتيب والتقدم على شبيبة القبائل بنقطتين قبل جولة واحدة فقط من نهاية البطولة. وبدون شك، فإن بدايته الموفقة في رابطة الأبطال ستحفّز لاعبي وفاق سطيف على البحث عن الانتصار أمام الحراش بالرغم من أن هذا الأخير يشكل في نظر السطايفيين، منافسا عنيدا لا يمكن الاستهانة بمستواه. وتدرك تشكيلة ”النسر الأسود” أن تسجيل نتيجة سلبية في مباراة اليوم ستقلّص لا محالة من حظوظه في نيل المركز الثاني المؤهل لرابطة الأبطال في الموسم القادم، الأمر الذي دفع ثنائي الطاقم الفني المكوَّن من سيموندي وماضوي، إلى تحذير عناصر الفريق من مغبة التساهل في اللعب والاعتقاد أن المهمة ستكون سهلة. بالنسبة لماضوي فإن ”وفاق سطيف لن يفرّط في المركز الثاني مادام أمامه حظوظ وافرة لبلوغ هذا الهدف، الذي سيعوّض النادي خيبة تضييعه لقب البطولة الذي كان بحوزته وفشله في كأس الجمهورية. نريد تحقيق الفوز أمام اتحاد الحراش حتى نكون مستعدين جيدا من الناحية المعنوية قبل المواجهة الأخيرة في البطولة، والتي ستقودنا إلى ملعب بولوغين لمواجهة رائد المجموعة اتحاد الجزائر؛ إذ يتعين علينا العودة من هذا التنقل بالنقاط الثلاث إذا أردنا الانفراد بالمركز الثاني، والخطر، كما يعلم الجميع، سيأتينا من شبيبة القبائل التي تزاحمنا على هذا المركز، والتي ستلعب الجولة الأخيرة من المنافسة بقسنطينة ضد الشباب المحلي”.كما اعتبر ماضوي أن توصّل فريقه إلى كسب رهان المركز الثاني في البطولة، سيعطي له دفعا قويا لإعداد المواجهة القادمة في رابطة الأبطال ضد النادي الصفاقصي التونسي.أما بالنسبة لاتحاد الحراش فإن مباراة اليوم تكتسي أيضا أهمية كبيرة للاعبيه، الذين يريدون إنهاء البطولة في مركز جيد، قد يتيح لهم الفرصة لاكتساب تأشيرة المشاركة في كأس الكاف، وهو العامل الذي سيحفّزهم اليوم في سطيف لتسجيل نتيجة إيجابية. وقد تلقّى زملاء اللاعب سيلا تحذيرات من مدربهم بوعلام شارف، الذي ذهب إلى حد مطالبتهم بتحقيق الانتصار بملعب 8 ماي 45، لا سيما أن شارف أصبح متأكدا من أن عناصر تشكيلته استعدت جيدا لهذا الموعد، وهو ما دفعه إلى الضغط عليهم لتفادي الخسارة أمام وفاق سطيف. وقد سمح لهم تأخير هذه المباراة بثلاثة أيام، بتحضيرها في أحسن الظروف، مما مكّن مدربهم من إعداد استراتيجية جيدة في اللعب؛ تحسبا لمواجهة الفريق السطايفي. ويُنتظر أن يُقحم المدرب شارف في هذا اللقاء تشكيلة متكونة من العناصر الأساسية التي تعوّد إقحامها في المباريات الصعبة؛ إذ إن أغلبية هذه العناصر مستعدة لمواجهة وفاق سطيف باستثناء الحارس الدولي عز الدين دوخة، الموجود في تربص المنتخب الوطني بالبليدة؛ حيث سيخلفه في حراسة المرمى زميله ليمان.