نشّط المطرب القبائلي لونيس آيت منڤلات، أمس، لقاء صحفيا بقاعة فرانس فانون بديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة، لتقديم ألبومه الجديد الموسوم "إسفرا" بمعنى القصائد، وللترويج له سيحيي الفنان يومي 13 و14 جوان المقبل، حفلين بقاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة. كشف حكيم الأغنية الجزائرية، المطرب لونيس آيت منڤلات، أن مولوده الجديد الذي سماه "قصائد" أو "إسفرا" باللغة الأمازيغية، جاء بعد أربع سنوات من إطلاق ألبومه السابق "الورقة البيضاء" أو "ثاوريقث ثاشفحانت"، اشتغل خلالها ليقدم ما جادت به قريحته، ليتم طرحه أول أمس، في الأسواق متضمنا 8 أغان، وأنتجته شركة إيزم. وبخصوص نوعية العمل، أكد آيت منڤلات، أنه يقوم دائما بالشيء الذي يعرفه ويواصل في ما عهده مع جمهوره الواسع، مشيرا أنه يكنّ احتراما كبيرا للجمهور، لذلك فهو وفيّ لنوعية عمله الراقية. وكشف المتحدث أن الألبوم لن ينتج أو يسوّق في فرنسا، وحسبه فإن القرصنة قضت على المشهد الفني هناك، وأن دور الإنتاج أغلقت أبوابها بسببها، إذ أضحت غير مهتمة بالإبداع الفني، وكما رد هو الآخر "أنا أيضا غير مهتم بهم وأكتفي بإصداره في الجزائر"، وتابع يقول "أشد على أيادي دور الإنتاج الجزائرية التي هي الأخرى تعاني من القرصنة، وأشكرهم لأنهم يقدمون إنتاجا ذا جودة". وأفاد المطرب أن الأغاني لا تحتاج إلى مناسبة ما، والأغاني التي يؤديها لا تتحدث عن مناسبات معينة، بل يستمدها من إلهامه، واسترسل في حديثه عن سبب أخذ قسط كبير من الوقت لإنتاج ألبوم جديد، بقوله أنه "سيكون سعيدا لو أنتج ألبوما كل 6 أشهر، ولكني لا استطيع وليست ثمة أسباب أخرى لذلك".ورد آيت منڤلات، على ما جاءت به إحدى الصحف الوطنية بخصوص إشاعة تقاعده، وفنّد الخبر بالكامل، مؤكدا أنه لم يعلن مثل هذا الخبر من قبل، وبالمقابل أوضح أنه لا يعلم إن كان سينتج ألبوما في المستقبل.وأوضح المتحدث أنه كفنان يقوم بدوره في نظم القصائد وتأدية الأغاني بالمستوى اللائق، ولا يسطر مسار فنيا له.وعن راهن الأغنية القبائلية، أكد آيت منڤلات، أنه لا يوافق من يقول أن الأغنية القبائلية لا تنتج مواهب جديدة، وهي كغيرها من أنواع الأغاني العالمية عرفت تطورا وركودا، مشيرا أنها كانت قوية لما كانت الرقابة، مستشرفا أنها ستكون في المستقبل أحسن.