أسفر اجتماع السيد عبد القادر بوعزقي والي تيزي وزو مع مدير الهندسة العمرانية والبناء للولاية وأصحاب الأرض المخصصة لاحتضان المركز الاستشفائي المعني بالتعويضات، عن الانطلاق الفوري لأشغال الإنجاز، حيث جاء هذا القرار بعدما تمت مباشرة عملية دراسة ملف التعويضات والتعهد بتسويتها في أقرب وقت، بغية تفادي أية مشاكل قد تعرقل الأشغال وتؤخر موعد الاستلام. وقد تم تخصيص مساحة قدرها 18 هكتارا لاحتضان المركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو، حيث ينتظر أن تفتح المؤسسة أبوابها لاستقبال المرضى بعد 40 شهرا، حسبما جاء في العقد والتي تم تقلصيها إلى 36 شهرا. كما تم اسناد الدراسة وإنجاز المركز الاستشفائي الجامعي لمؤسسة كورية جنوبية وتم تخصيص 180 مليار سنتيم لتعويض العائلات من أصحاب الأرض المحتضنة للمشروع. وستقوم المؤسسة المختارة بإنجاز مركز الأم والطفل وعيادة الكلى المبرمجة بقطب الامتياز وادي فالي بطلب من الوالي، حتى يكون القطب خاصا بالصحة فقط، وسيحتضن مشاريع أخرى في شتى القطاعات منها 10 آلاف مسكن بمختلف أنواعها، قاعة للعروض بسعة 300 مكان التي ينتظر مباشرة أشغال إنجازها في جويلية المقبل، إضافة إلى ملعب ب 50 ألف مقعد، الذي تجري أشغال إنجازه بالقطب، ثانويات، معهد للموسيقى، محطة برية ”يناير” وغيرها. للتذكير، فقد تم اختيار مؤسسة كورية جنوبية تضم ”دايوو” و”هيريم أرشيتكت” بعد الإعلان عن مناقصة دولية حول إنجاز وتجهيز 4 مستشفيات وطنية، التي حظيت تيزي وزو بواحد منها، كما ستتولى هذه المؤسسة بعد انتهائها من إنجاز المركز، عملية تسييره لمدة 5 سنوات لتمكين الطاقم الطبي الجزائري من كسب الخبرة والتجربة في عملية التسيير، علما أن هذه المؤسسة تعتبر من أهم المؤسسات العالمية المعروفة بإنجاز مستشفيات، حيث أنجزت 8 ملايين سرير على المستوى العالمي، كما أكده ل”المساء” مدير الصحة لولاية تيزي وزو.
مستشفى بواضية و10 أخصائيين لعيادة التوليد
أخيرا، وبعد طول انتظار دام أكثر من 6 سنوات، أصبح الحلم الذي رواد سكان مدينة واضية الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو حقيقة بتدعيمهم بمستشفى جديد، حيث أعطى مدير الصحة لتيزي وزو الأسبوع الماضي إشارة انطلاق أشغال إنجاز هذه المؤسسة العمومية الصحية التي تقدر طاقة استيعابها ب60 سريرا، فيما تم دعم عيادة التوليد ”صبيحي تسعديت” الواقعة بمدينة تيزي وزو ب10 أطباء اختصاصيين. وقد تم تسجيل المشروع (المسجل في 2008) في إطار برنامج تكميلي لدعم التنمية ورصد لإنجازه غلاف مالي ب 129 مليار سنتيم، وهذا بعدما تم إعادة تقييم الغلاف المالي الذي كان يقدر ب 600 مليون دج وقد تم تخصيص قطعة أرضية تتربع على مساحة 8 هكتارات لاحتضان هذه المنشأة الصحية التي ينتظر أن تفتح أبوابها بعد 28 شهرا. وينتظر من هذه المؤسسة الصحية الكثير لاسيما في ظل افتقار مدينة واضية الجبلية وما جاورها لمثل هذه المشاريع الصحية، حيث ستكون على عاتق الطاقم الطبي الذي سيتم تجنيده مسؤولية تقديم خدمات صحية في المستوى لأزيد من 60 ألف مواطن تابعين لمناطق واضية، أقوني قغران، آيت بوادو وتيزي نتلاثة، خاصة وأنه سيتم تجهيزها بالعتاد والأجهزة التقنية رفيعة المستوى إلى جانب تدعيمها بمصالح منها لتشخيص وإجراء عمليات جراحية، أشعة، مصلحة استعجالات جراحة طبية، قسم بيولوجيا والتصوير الطبي. وحسب مصدر من قطاع الصحة بالولاية، فإن الوزارة الوصية قررت تدعيم قطاع الصحة للولاية ب7 أطباء في أمراض النساء و3 أطباء أشعة، حيث تقرر توجيه هذا الطاقم الطبي إلى المؤسسة الصحية المتخصصة في التوليد ”صبيحي تسعديت” الواقعة بمدينة تيزي وزو، من أجل ضمان خدمات صحية في المستوى للحوامل واستدراك العجز المسجل في هذا المجال، لاسيما بعد تسجيل المؤسسة لوفاة حوامل وهي القضية التي أثارت ضجة في الولاية.
ربط 1485 منزلا بالغاز الطبيعي بأزفون
انطلقت عملية ربط مدينة وقرى أزفون ولاية تيزي وزو بالغاز الطبيعي التي ستضع حدا لمتاعب البحث عن نقاط التزود بغاز البوتان، حيث ستشمل العملية 1485 منزلا. وأكد رئيس مصلحة بقطاع الطاقة والمناجم لولاية تيزي وزو السيد عبد الكريم أوشعبان ل”المساء” أن المنطقة ستستفيد بشكل تدريجي من هذه المادة الطاقوية، حيث تم تجنيد عدة مؤسسات تتولى تجسيد المشروع في الميدان، وأنه منذ انطلاق العملية تم ربط 1034 عائلة بالغاز على مسافة تزيد عن 42 كلم. وأضاف المتحدث أن هناك حصة أخرى من البرنامج ينتظر خلالها ربط 390 منزل بأزفون التي تم إدراجها ضمن المناقصة الوطنية الجديدة التي ستسمح لهذه العائلات بالاستفادة من الغاز ضمن عملية ربط 8376 عائلة موزعة على 17 حصة على مستوى الولاية، التي سيتم تجنيد خلالها مجموعة من المؤسسات لضمان ربط العائلات المستفيدة على مسافة قدرها 280 كلم بعدة بلديات الولاية، وبهذا تكون مدينة أزفون قد خطت خطوة أخرى نحو التنمية على اعتبار أن عملية الربط بغاز المدينة تعتبر أهم عنصر لتحقيق التنمية وجلب المستثمرين، بعدما أصبحت قطبا سياحيا بفضل مناظرها الخلابة وموقعها الذي يجمع بين السياحة الجبلية والشواطئ.
الطريق السريع سينعش عين الزاوية
يأمل سكان بلدية عين الزاوية بولاية تيزي وزو في أن يساهم مشروع الطريق السريع، الذي يمتد من مدينة عين الحمام إلى غاية ذراع الميزان، في إنعاش المنطقة، خاصة وأنه سيقلص المسافة ويخفف متاعب سكان المناطق الجنوبية الغربية في التنقل نحو الجهة الجنوبية الشرقية، دون المرور عبر مدينة تيزي وزو، إلى جانب مشروع ربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيار شرق – غرب، مرورا بذراع الميزان مع خلق قطب ثقافي بين عين الزاوية وذراع الميزان. كما تجري أشغال إنجاز ثانوية ينتظر أن تفتح أبوابها مع الدخول المدرسي المقبل.