استفادت ولاية تيزي وزو من مشاريع جد هامة خلال 2012، ساهمت في تحسين الإطار المعيشي للمواطن في شتى القطاعات، لاسيما ما تعلق بتوفير الماء، الغاز وغيرها من المشاريع المنجزة، والتي يسعى المسؤولون إلى تجسيدها، ومنها المبرمجة هذه السنة بغية تحسين الإطار المعيشي للمواطن. وعادت الإنجازات الكبرى المحققة بالولاية لقطاع الطاقة والمناجم الذي استفاد من غلاف مالي جد هام، والذي استغل لإيصال الغاز والكهرباء إلى نحو 1400 قرية تضمها الولاية، والموزعة على 67 بلدية، حيث تم في إطار برنامج الربط بشبكة الغاز الطبيعي إيصال 26440 منزلا بالغاز الطبيعي عبر ال 14 بلدية، العام الماضي، مما مكن المستفيدين من العملية من وضع حد بشكل نهائي لمعاناة اقتناء قارورات غاز البوتان، خاصة تلك القاطنة بالمرتفعات الجبلية التي تعاني البرد القارس، هذا، ويتواصل البرنامج إلى غاية تحقيق تغطية كلية وشاملة لتراب الولاية.
حصة الأسد لقطاعي الري والأشغال العمومية كما كان لقطاع الري بالولاية نصيب في الإنجازات المحققة، ولقد خطى خطوة جبارة في مجال الربط بالماء لقرى وبلديات الولاية، حيث أشرف وزير الطاقة والمناجم، السيد نسيب حسين خلال زيارته الأخيرة للولاية على عملية تدشين محطة ضخ المياه بقرية أحفير، المزودة انطلاقا من سد تاقسبت، لتمويل بدورها جل البلديات الساحلية التي تعاني أزمة الماء، حيث سمحت العملية بوضع حد لمعاناة التزود بالماء عبر ال 8 بلديات، منها أغريب، آيت شافع، تيقزيرت، إفليسن، أقرو، أزفون وغيرها، مما يضمن إيصال الماء ل 80 ألف مواطن. كما تم مباشرة مشروع إنجاز سد سوق نتلاثة، وبرمجة سد سدي خليفة للإنجاز في الأفق من أجل رفع نسبة التغطية بالماء لتيزي وزو وما جاورها. وأولت السلطات المركزية والمحلية للولاية اهتماما كبيرا لقطاع الأشغال العمومية، كون إعادة الاعتبار لشبكة الطرق وتهيئتها سيساهم في فك العزلة عن القرى، حيث انطلقت العام الماضي عدة مشاريع وتتواصل أشغال إنجازها هذه السنة، منها ربط تيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب على مسافة 46 كلم، حيث 36 منها تمتد على إقليم الولاية، وذلك ابتداء من محول جباحية مرورا بمدينة عمر التابعة لولاية البويرة إلى غاية مدينة ذراع الميزان بتيزي وزو، مع ربطه بالطريق الوطني رقم 25 ورقم 12. ودائما في إطار تحسين شبكة الطرق، ستستأنف المؤسسة المكلفة بإنجاز الطريق الاجتنابي الجنوبي لتيزي وزو أشغالها بعد رفع المعارضة، وذلك بعد ترحيل العائلات القاطنة بالحي القصديري تازملت الكاف، كما انطلقت أشغال مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين مدينة أعزازقة وتيزي وزو، مقابل تسجيل تقدم في أشغال إنجاز طريق اجتنابي للطريق الوطني رقم 12 على مستوى مدينة أعزازقة، بغية فك الخناق عن المدينة، الطريق الذي يمتد على مسافة 8،5 كلم رصد له مبلغ مالي بقيمة 6 مليارات دج.
تحسن قطاع الصحة وتراجع في الجريمة وسجل قطاع الصحة بالولاية مشاريع هامة، منها مؤسسة استشفائية مختصة في طب الأمراض القلبية لدى الأطفال، وآخر مختص في مكافحة مرض السرطان، حيث تجري أشغال إنجازهما بوتيرة جيدة، وينتظر استلامها قريبا، كما تم توسيع مستشفى تيقزيرت، وانتهت الأشغال به، حيث تجري حاليا عملية تجهيز مصالحه كمصلحة الجراحة، الأشعة، المخبر المركزي، الاستعجالات الطبية والجراحية وغيرها، إضافة إلى مختلف المرافق الصحية الأخرى التي ستتدعم بها عدة بلديات الولاية ضمن البرامج القطاعية ”2010-2014”، منها مستشفى بسعة 60 سريرا بمدينة واضية، مقابل برمجة دراسات لإنجاز مستشفى بكل من واسيف وواقنون. كما ستعرف قطاعات أخرى كالنقل، التربية وغيرها من القطاعات، وإنجازات هامة بالولاية في الأفق. ولا نستثني من الإنجازات المحققة جهود مصالح أمن الولاية في إحلال الأمن والطمأنينة بتراب الولاية، من خلال تعزيز تواجدهم وتكييف نشاطاتهم التي سمحت بالتقليل من حدة الإجرام وتراجعه، فضلا عن جهودها في القضاء على فلول الإرهاب، حيث قضت على عدد كبير من العناصر المسلحة وأمراء، منهم أمير سرية بني دوالة المكنى ”القشقاش” وغيره، كما برمجت المجموعة الولائية للدرك الوطني مشاريع لإنجاز مفرازت جديدة بالولاية بغية إعادة نشر فرقها، والتي تسير أشغالها بوتيرة جيدة، حيث ينتظر فتح عدد منها هذه السنة بعدة بلديات، منها أعزازقة، أزفون، تيزي راشد وغيرها.