استفاد قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية تيزي وزو، من مجموعة مشاريع منها التي تجري عملية إنجازها وأخرى مسجلة قيد الدراسة، التي ستعمل على تطوير تربية المائيات ورفع الإنتاج من أجل الاستجابة للطلب على الثروات البحرية، خاصة وأنها تتربع على ساحل يمتد من ولاية بجاية إلى غاية ولاية بومرداس. وكشف مصدر مسؤول بمديرية الصيد البحري، عن مشروعين كبيرين لتربية واستزراع الأسماك، أحدهما سيجسد برا والآخر بحرا، حيث ينتظر انطلاق عملية إنجازهما هذه السنة، موضحا أن المشروع الأول الذي أسندت عملية إنجازه لمؤسسة ”جزائرية-إسبانية”، ستحتضنه منطقة مازر بتيقزيرت، وقد رصد لهذا الاستثمار مليار دينار على أن يعمل على إنتاج باعتماد الأقفاص العائمة نحو 1670 طن سنويا من ذئب البحر والشبوط، إلى جانب مشروع آخر مسجل بنفس المنطقة يتكفل بإنجازه مجمع ”تيفرا لي” لإنتاج 600 طن من ذئب البحر والشبوط، حيث رصد له مبلغ 300 مليون دينار، في حين أن هناك مشروعا مسجلا قيد الدراسة سيعمل على تطوير إنتاج الموارد البحرية. كما استقبلت مديرية الصيد البحري لتيزي وزو مشروع إنجاز حوض لتربية المحار من طرف أحد الخواص على مستوى شاطئ سيدي خالد ببلدية إفليسن سيضمن إنتاج 50 طنا من القوالب سنويا وتقدر قيمته الاستثمارية ب20 مليون دينار، إضافة إلى مشروع آخر تصل قدرة إنتاجه إلى 200 طن سنويا من القشريات مرتقب بسواحل أزفون، وقدرت قيمته الاستثمارية ب 50 مليون دينار، وسجلت المديرية الولائية 10 مشاريع لتربية المائيات قيد الدراسة تدخل في إطار مرافقة المستثمرين في مجال الصيد وتربية المائيات، علما أن عملية تجسيد هذه المشاريع ستسمح برفع الإنتاج إلى نحو 10 آلاف طن سنويا. للتذكير، فإن ولاية تيزي وزو استفادت من مشروع حوض لتربية المائيات واقع بملاثة ببلدية أزفون الساحلية، دخل حيز الاستغلال منذ 2007، وتم إنجازه في إطار مخطط دعم التنمية الاقتصادية، بكلفة 700 مليون دينار. كما سطرت المديرية برنامجا طموحا من شأنه تنمية القطاع خاصة تربية المائيات على المدى المتوسط سيسمح بتحقيق متوسط انتاج يصل إلى 5 آلاف طن سنويا من الأسماك والمحار بغية العمل على زيادة إنتاج تربية المائيات، حيث لا يتجاوز حاليا 1500 طن سنويا من مختلف أنواع أصناف الأسماك.