ألقى الدكتور عبد الرحمن حاج صالح صباح أمس بالنادي الصحفي لجريدة "المجاهد اليومية" محاضرة عنونها ب"التعدّد اللغوي في عصر العولمة". وحثّ العلاّمة عبد الرحمن حاج صالح على تعلم أكثر من لغة مؤكدا أن الوقت الذي نعيش فيه يقتضي معرفة أكثر من لغة وهذا من أجل كسب المعرفة، ويرى رئيس أكاديمية اللغة العربية أن معرفة لغة واحدة تتركنا ننتمي الى أصحاب هذه اللغة مهما كانت هذه اللغة، ولهذا من الضروري علينا كجزائريين أن لا نترك الفرنسية وحدها تلعب في الساحة وتهيمن على المعرفة العلمية والتكنولوجية على الأقل تكون معها اللغة العربية. ويرى الدكتور عبد الرحمن حاج صالح أن الوقت سريع ولا يعطينا الفرصة للتعريب وإذا عربنا فذلك شيء جميل لأن العربية تشتغل اليوم على نقل العلوم إليها ولا تساهم في انتاج هذه العلوم، وان ساهمنا فمساهمتنا تكون خارج تخوم العربية وجغرافيتها. ويضيف عالم اللسانيات الجزائري عبد الرحمن حاج صالح أن القضية لا تكمن في معرفة اللغات الأجنبية بقدر ما تتطلب معايشة هذه اللغات واستعمالها وتوظيف معانيها والتعبير بها. وتكلم الدكتور عبد الرحمن حاج صالح عن تجربته في تعلم اللغات مثل الاسبانية، الانجليزية، الفرنسية وكذا العربية التي تعلمها بمدرسة "الفلاح"، وأن هذه اللغات هي وحدها من خلال الفهم تضيئ الطريق الى المعرفة. وأضاف المحاضر أنه لو كانت اللغة العربية تنتج الأفكار العظيمة لاكتفينا بها وحدها، إلا أنها لا تنتج والوقت ضاغط علينا لا يمهلنا والعربية لا تنتج المفاهيم العلمية وإذا انتجتها، أنتجتها بلغة أخرى، اللغة العربية أصبحت غريبة في ديارها وهي لا تحتاج أن تكن الند للند للغات الأخرى ينبغي العمل بها حتى لاتمسح الهوية، وتعدّد اللغات ضرورة ملحّة ولابد من ادخال العربية في العلوم، ولابد من ادخال اللغات الأجنبية حتي في الفقه الاسلامي، لماذا لا نجعل الانترنيت بالعربية لتعميم المعرفة الجديدة، حان الوقت ليكون هذا المنبع، الانترنيت بالعربية.