استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، أمس، بمقر المجلس عددا من وزراء خارجية الدول المشاركة في المؤتمر الوزاري ال17 لحركة عدم الانحياز وكذا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وجاء في بيان للمجلس أن السيد ولد خليفة أكد أثناء استقباله السيد يرزان أشيكباييف، نائب وزير الشؤون الخارجية والممثل الشخصي لرئيس جمهورية كازاخستان، أن العلاقات بين البلدين "ما فتئت تتحسن رغم تباعد المسافات". وبدوره أعرب السيد أشيكباييف -حسب المصدر- عن أمل بلاده في "بناء شراكة قوية" مع الجزائر التي وصفها بأنها "زعيمة في العالميين العربي والإسلامي"، ليسلم بعد ذلك لرئيس المجلس رسالة وجهها رئيس جمهورية كازخستان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ومن جهة أخرى، كانت سبل تطوير العلاقات بين الجزائر وصربيا في صلب المحادثات التي أجراها السيد ولد خليفة مع السيد إفيتشا داسيتش، النائب الأول للوزير الأول الصربي ووزير خارجيتها. وقد أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الجزائر "تحتفظ بذاكرة تاريخية مميزة تعود إلى فترة دولة يوغسلافيا السابقة"، وقال إن العلاقات الثنائية يطبعها التشاور المستمر حول مجمل القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن جهته، أعرب السيد داسيتش عن نية بلاده في تقوية روابط التعاون مع الجزائر لاسيما في مجالات الاهتمام المشترك، معربا عن استعداد بلاده لوضع خبرتها تحت التصرف "لمصاحبة جهود التنمية في الجزائر" وأعرب عن استعداده شخصيا لتطوير هذه العلاقات والارتقاء بها نحو مستويات أعلى. ولدى استقباله وزير خارجية تركيا، السيد أحمد داود أوغلو، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن البلدين تجمعهما علاقات تاريخية ضاربة في القدم وهما حاليا يعززان تعاونهما بتبادلات تجارية هامة. ومن جهته، أكد السيد داود أوغلو أن الجزائروتركيا يقتسمان إرثا تاريخيا غنيا عمره أكثر من 500 سنة، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين قد بلغت "القمة"، مستشهدا في هذا الخصوص "بحركية الاستثمارات التركية في الجزائر". من جهة أخرى، وجه تهانيه للرئيس بوتفليقة بمناسبة إعادة انتخابه ووصفه بأنه "حدث مهم ويدل على الرغبة في الاستقرار"، وقال إن "البلدين مدعوان لإجراء مشاورات مكثفة لأن وضعهما الجيو-سياسي متشابه جدا". واستقبل السيد ولد خليفة أيضا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني، وكانت الفرصة سانحة لبحث سبل دعم عمل المنظمة، لاسيما للبلدان الإسلامية التي تعاني الإرهاب والفقر في قارتي إفريقيا وآسيا. واختتم رئيس المجلس سلسلة لقاءاته باستقبال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جواد ظريف. وقد كان هذا اللقاء مناسبة لتقييم واقع العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين على أكثر من صعيد. وبالمناسبة أكد رئيس المجلس أن الجزائر لا يمكنها أن تنسى دعم دول عدم الانحياز لحركات التحرر في العالم، وقال إن "الجزائر تدعو إلى دمقرطة العلاقات الدولية وإسماع صوت البلدان النامية في المحافل الكبرى مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن".