استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس بالجزائر، كاتب الدولة الأمريكي للطاقة غيرنست مونيز. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال صرح السيد مونيز، أنه تطرق مع رئيس الدولة لعدد من المواضيع فضلا عن موضوع الطاقة. وأكد المسؤول الأمريكي قائلا "لقد أبدى الرئيس بوتفليقة، اهتماما بما نقوم به في الولاياتالمتحدة، ولقد حدثته بالخصوص عن إنتاج الغاز والبترول الصخري والاحتياطات التي نتخذها فيما يتعلق بحماية البيئة في مرحلة الإنتاج". وأضاف السيد مونيز، أنه تطرق مع رئيس الجمهورية، إلى مستقبل الطاقة النووية والطاقات المتجددة، ومسألة النجاعة الطاقوية والإمكانيات المتاحة والتي قد تكون ملائمة للجزائر لضمان فعالية الشبكة الكهربائية لاسيما خلال فترة الصيف التي يزداد فيها الطلب". ومن جهة أخرى أشار المسؤول الأمريكي أنه "لشرف كبير" للولايات المتحدة أن تكون الضيف الشرفي للطبعة ال47 لمعرض الجزائر الدولي. في هذا السياق أوضح أنه تباحث مع رئيس الدولة، عن تعزيز العلاقات على الصعيد الحكومي وبين شركات البلدين، وقال بهذا الخصوص "أنا سعيد بأن أسجل أن حوالي 80 مؤسسة أمريكية تشارك في معرض الجزائر الدولي ال47". وخلص السيد مونيز للقول "في كل مرة كان الرئيس بوتفليقة، يلح على تشكيل القدرات الفنية للكفاءات الجزائرية". وكان السيد مونيز، قد أكد عقب لقائه مع وزير الطاقة يوسف يوسفي "أن شركاتنا مهتمة بالسوق الجزائرية لأنها تتمتع بخبرة كبيرة في مجال استغلال الغاز والنفط الصخريين، والتي سمحت لنا بضمان ازدهار اقتصادي واستقلالية طاقوية. أتمنى أن يتم استغلال الخبرة المكتسبة خلال السنوات الأخيرة في الجزائر أيضا". وأشار كاتب الدولة الأمريكي للطاقة، الذي أجرى جلسة عمل بوزارة الطاقة إلى فرص الاستثمار العديدة التي تتيحها الجزائر لرجال الأعمال الأمريكيين في قطاع الطاقة. وأضاف قائلا "لا يجب إغفال قطاع الاستكشاف في عرض البحار، بحيث هناك الكثير من الشركات تنشط في هذا المجال سيما في خليج المكسيك و يمكن استغلال خبرتها في الجزائر حيث عمق المياه متشابه تقريبا". وأعرب السيد مونيز، الذي زار معرض الجزائر الدولي عن "اعجابه" بنوعية المنتوجات المعروضة، معربا عن امله في أن يسمح هذا المعرض ب«تطوير أكثر للتعاون بين الولاياتالمتحدة و الجزائر في مجال الطاقة والمحروقات وقطاعات أخرى، حيث توجد فرص كبيرة بالنسبة للبلدين. ومن جهته أبرز السيد يوسفي، "الأهمية الحيوية" للأمن الطاقوي في الوقت الراهن، مؤكدا أن استغلال المحروقات غير التقليدية وضع الولاياتالمتحدة في الطريق الصحيح من أجل بلوغ هذا الهدف". وأضاف قائلا "لقد تطرقنا مع الجانب الأمريكي إلى الأخطار الناجمة عن استغلال الغاز والنفط الصخريين في البحر، والاحتياطات التي يجب أخذها في عملية الإنتاج"، مشيرا "يبدو أن استغلال المحروقات غير التقليدية ليس أكثر تلويثا من الموارد الأخرى". وذكر وزير الطاقة، أن الجزائر بصدد تقييم طاقاتها في مجال الغاز والنفط الصخريين، وتسعى إلى تحديد نوعية الصخر لدراسة مدى تأثيره على البيئة. وحسب السيد يوسفي، فإن ما يكتب حول أخطار التلوث الناجم عن استغلال الغاز الصخري "مبالغ فيه"، ومن الأمر الحيوي بالنسبة لنا استغلال كافة الموارد الممكنة من أجل تحقيق الأمن الطاقوي".
اتفاق لتجهيز مركزين لمكافحة السرطان كما أشرف السيد مونيز، أمس، رفقة الأمين العام لوزارة التجارة، السيد عيسى زلماتي، على حفل التوقيع على مذكّرة تفاهم ما بين مجمع سونطراك والشركة الأمريكية "فارين" المختصة في إنتاج معدات دعم مراكز مكافحة السرطان، تقضي بتموين مركزين لمكافحة السرطان بكل من الجزائر وحاسي مسعود. وبمناسبة التوقيع على مذكرة تفاهم مع الشركة الأمريكية "فارين"، تحدث سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية، عن نجاح مختلف اتفاقيات الشراكة ما بين القطاع العام الجزائري والقطاع العام الخاص الأمريكي، الأمر الذي أسهم في تشجيع رجال الأعمال على توسيع مجالات نشاطاتهم وتنويعها خاصة في مجال الصحة والصناعات الصيدلانية والبناء. من جهته أشار رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، إسماعيل شيخون، إلى أن اختيار الولاياتالمتحدةالأمريكية كضيف شرف الطبعة كان مناسبة للتعريف بتطور الصناعات الأمريكية، والتعريف بتطور وجودة المنتجات الجزائرية التي اكتشفها رجال أعمال أمريكان خلال زيارتهم للجناح المركزي للمعرض الذي يضم المنتوج الوطني، ليجمعوا عن نيتهم في عقد صفقات شراكة تجارية لتسويق منتجات جزائرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية منها العجائن ومشروبات العصائر والمياه المعدنية. وبخصوص نوعية العلاقات التي تربط الشركات الأمريكية مع مجمع سونطراك، صرح مدير العلاقات الدولية والمؤسساتية فتحي عرابي ل "المساء" أن الحضور القوي للشركات الأمريكية في قطاع الطاقة والخدمات أسهم بشكل كبير في تطوير الإنتاج مع إدخال التكنولوجيات الحديثة، ونقل الخبرات والمعارف للطرف الجزائري، وهو ما جعل المجمع كمؤسسة اجتماعية تهتم بصحة عمالها، وكل المواطنين من خلال فتح مركزين لمكافحة السرطان وتجهيزهما بأحدث المعدات للتكفل الجيد بالمرضى ودعم برنامج وزارة الصحة في هذا المجال.