يعتبر الممثل والمخرج المسرحي عبد الله أورياشي الذي وافته المنية مؤخرا بالقليعة عن عمر يناهز ال 68 عاما، قامة كبيرة في الفن الجزائري، كرس جزءا كبيرا من حياته للمسرح والسينما، ومثّل الراحل - وهو خريج معهد الفنون الدرامية ببرج الكيفان عام 1970- في العديد من المسرحيات، على غرار «الشهداء يعودون هذا الأسبوع» للطاهر وطار و«سكة السلامة» للمصري سعد الدين وهبة وغيرهما. كما أخرج الفقيد عددا من المسرحيات أهمها «مير وربي كبير»، «الصمود» و«يا خو راك متسلل» المقتبسة عن المسرحية الهزلية الساخرة «المفتش العام» للأديب الروسي نيكولاي غوغل وأيضا «المقبرة»، «المولد» و«الشاطرين». وشارك أورياشي من جهة أخرى في عدد من الأفلام السينمائية من بينها «معركة الجزائر» للإيطالي جيلوبونتيكورفو وفيلم «تشخيص مؤامرة» للجزائري محمد سليم رياض، وترك الراحل – وهو من مواليد 12 جوان 1946 بمدينة بوسماعيل (تيبازة) - إرثا مسرحيا كبيرا وشارك في الجزائر في العديد من المهرجانات الوطنية والجهوية، كما تمّ تكريمه سنة 2005 من طرف وزارة الثقافة وفي عام 2007 من طرف حركة مسرح القليعة (تيبازة). وتوقف الفقيد عن العطاء الفني بعد تقاعده من المسرح الوطني الجزائري «محي الدين باشطارزي» سنة 2003، حيث عانى بعدها طويلا من مرض عضال تسبّب في وفاته، ووري جثمان الراحل الثرى بمقبرة في بوسماعيل. وعبّرت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي بهذه المناسبة، عن بالغ حزنها لرحيل عبد الله أورياشي، معتبرة أنّه واحد «من أبرز وخيرة فنانينا الذين قدّموا الكثير» للمسرح الجزائري، حسبما جاء في بيان تعزية صادر عن وزارة الثقافة.