انتخب نواب الكنيست الإسرائيلي أمس، رويفن ريفلين، رئيسا للكيان الإسرائيلي المحتل خلفا للرئيس المنتهية عهدته شمعون بيريز. وأصبح ريفلين المحسوب على من يسمون ب«صقور" الاحتلال بالنظر الى مواقفه اليمينية المتطرفة الرئيس العاشر في تاريخ الكيان الإسرائيلي، منذ إعلان ميلاده قبل قرابة سبعين عاما. وحصل ريفلين الذي حظي بدعم حزب الليكود اليميني الذي يقوده الوزير الأول بنيامين نتانياهو، على 63 صوتا من أصوات نواب الكنيست ال120 مقابل 53 صوتا لمنافسه مير شتريت، المحسوب على تيار أحزاب الوسط. وقال ريفلين بعد إعلان نتيجة التصويت أن النواب أخذوا بعين الاعتبار مشاعر الشعب، في إشارة الى نتائج عمليات السبر التي أجريت مؤخرا والتي رشحته جميعها لأن يكون خليفة للرئيس المنتهية عهدته شمعون بيريز. ويبلغ رويفن ريفلين، من العمر 75 عاما وكان محسوبا على جناح أقصى اليمين في حزب الليكود، وأيضا على المتطرفين الداعين الى إقامة إسرائيل الكبرى وأيضا أحد أشرس المعارضين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كما تطالب بذلك المجموعة الدولية. وعلقت صحيفة "هارتز" المحسوبة على اليسار الإسرائيلي، أن ريفلين لن يكون رئيسا لإسرائيل ولكن رئيسا ل "إسرائيل الكبرى"، وانه سيستغل منصبه من أجل توسيع الاستيطان في الضفة الغربية التي يعشقها ولا يريد التفريط فيها". وعندما نعلم أنه كان ضابطا في جهاز المخابرات العسكرية يبطل كل عجب، رغم انه اشتغل محاميا ولم يقتحم عالم السياسة إلا في سنة 1988، عندما تم انتخابه نائبا عن حزب الليكود في الكنيست الإسرائيلي، كما شغل أيضا منصب رئيس هذه الهيئة التشريعية لمرتين بين سنتي 2003 و2006 و2009 و2013. ورغم أن منصب الرئيس في الكيان الإسرائيلي المحتل يبقى منصبا شرفيا على اعتبار أن الصلاحيات التنفيذية من مهام الوزير الأول، إلا أن انتخاب ريفلين يشكل في حد ذاته صورة مصغرة لما ينتظر عملية السلام والفلسطينيين من مواقف متصلبة. وحتى وإن سلّمنا أنه حتى في عهد الرئيس المغادر المحسوب على من يعرفون ب«الحمائم" وهو حاصل على جائزة نوبل للسلام، لم يتم تسجيل أي تقدم على طريق مسار السلام، إلا أن السياسات الإسرائيلية بقيت على حالها ولا شيء تغير بخصوص الموقف تجاه الفلسطينيين.