دعت السيدة عقيلة شرغو مديرة مركزية مكلفة بالتكوين المتواصل والعلاقات المشتركة بين القطاعات في وزارة التكوين والتعليم المهنيين، إلى ضرورة تفعيل التكوين في المجالات التقنية، والخروج من كلاسيكية تسيير الإدارات والموارد البشرية، وذلك لمواكبة عجلة التنمية التي يشهدها القطاع التكنولوجي. وأوضحت ممثلة الوزير خلال تدشينها صالون التكوين المتواصل الذي انطلقت فعالياته أمس وتستمر إلى غاية اليوم بديوان رياض الفتح، أن الوزارة تعمل جنبا إلى جنب هذه المراكز التكوينية؛ سواء العمومية أو الخاصة لتطويرها وترقيتها؛ بهدف توفير فضاء يجمع بين العديد من التخصصات في مختلف المجالات الخاصة بالتعليم والتكوين المتواصل، مؤكدة أن كل هذه المؤسسات التعليمية ذات الطابع الاقتصادي والتي تضم أكثر من 20 عاملا، ملزَمة بتخصيص نسبة واحد بالمائة من كتلة الأجور لتكوين كل العمال حسب تخصصاتهم وليس المسيّرين والمديرين فقط، في حين إذا لم تتقيد المؤسسة بهذا التكوين سوف تكون مجبَرة على دفع ضريبة نسبتها واحد بالمائة من كتلة الأجور لأصول المالية، وهو حساب يسيّره الصندوق الوطني لتطوير التمهين والتكوين المتواصل، والذي يعمل على إعادة توزيع هذه الضريبة. والهدف من ذلك هو تشجيع المؤسسات على الالتحاق بالمراكز التكوينية لتطوير الكفاءات المهنية. وتحت شعار "من أجل تكوين أبديّ"، كان الصالون فرصة لمختلف فئات المجتمع للاقتراب من المراكز التكوينية والتعرف على مختلف التخصصات المعروضة للالتحاق بها؛ من أجل تطوير القدرات المهنية والمؤسساتية. وأظهرت المتحدثة أن التكوين هو من المهام الرئيسة التي تؤيدها وزارة التكوين والتعليم المهنيين، لاسيما أن هذا القطاع يلعب دورا كبيرا في تفعيل الاقتصاد المحلي بفضل التكوينات المتعددة في مختلف المجالات، التي تسمح للمؤسسات وكذا العمال بتطوير الأهلية والجدارة المهنية، وجعل العمال في مقام فعال ومنتج لاقتصاد السوق، يواكب التكنولوجيا الحديثة، ويتوافق مع التسيير والمناجمت حسب المقاييس العالمية. وقد قامت الوزارة بتسطير برنامج ثري لفتح تخصصات جديدة. وتم تقنين هذه المراكز المتخصصة في مختلف التكوينات وتكييفها حسب متطلبات المجتمع، كما أوضحته السيدة عقيلة شرغو. وثمّنت المديرة المركزية عمل المراكز التكوينية المتخصصة في الجانب التقني، على غرار معهد تكنولوجيا الصناعة، الذي يهتم بالتكوين في مجال الكهرباء، وكذا مدرسة "ا.ر.س" المتخصصة في مجال التلحيم. من جهته، أفصح السيد علي بالخيري أن تزامن هذا الصالون مع العطلة المدرسية ليس صدفة، وإنما بغرض إعطاء المتخرجين؛ من جامعيين، مديرين وباحثين عن العمل، فرصة للتعرف أكثر على المراكز والالتحاق بها لنيل شهادات، تمكّنهم من تطوير قدراتهم العلمية والمهنية.