نشطت محافظة المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب أمس بقاعة «فرانس فانون”، ندوة صحفية قدّمت فيها لمحة عن أهم الفعاليات والنشاطات التي ستنظّم ضمن هذا الموعد السنوي في طبعته الرابعة التي ستنطلق في ال11 من شهر جوان الجاري وتستمر إلى غاية العشرين منه، وتشارك في الطبعة التي تحمل شعار "حرّر خيالك”، 20 دولة تمثّل القارات الخمس وسيكون للبرازيل حضورها المميز، ناهيك عن اللقاءات الأدبية والورشات والمواعيد الفنية، علما أنّ بعض النشاطات ستمتد إلى 8 مواقع وهي ساحة رياض الفتح، 4 محطات ميترو ومنطقة عين طاية وكذا ولايتي بومرداس والبليدة. أكّد محافظ المهرجان السيد عز الدين قرفي في كلمته، أنّ هذا المهرجان يتميّز بأهميته ليس فقط من خلال عرض الكتب، بل أيضا في النشاطات والفعاليات التي ترافقه، والتي من شأنها خلق التواصل وإثارة مختلف القضايا الفكرية والأدبية، ويستضيف المهرجان ضمن برنامجه الأدبي كتّابا من كل أصقاع الأرض، مع تسليط الضوء على الأدب البرازيلي بمناسبة كأس العالم التي يستضيفها هذا البلد الصديق، ومن الأسماء الأدبية التي ستشارك، نجد روجيريو بيرييرا وباولا آناكاونا ورودريغو سيرياكو ويحضر أيضا الأدب العربي من مصر، لبنان، تونس والمغرب ضمن أسماء معروفة منها؛ سامي ذيبي، منى برينس، عصام إياد وغيرهم. ويقيم مهرجان هذه السنة جسرا بين عالم الكرة والأدب وآخر بين الأدب والصورة الفنية من خلال معرض لبورتريهات كتّاب يبلغ عددهم 50 كاتبا لفرانسيسكو غاتوني يحمل عنوان ”كتّاب العالم، عالم الكتاب”. وأكّد الأستاذ رشيد مختاري أنّه تمّ تخصيص حيّز للأدب الأمازيغي، كمحاولة لعرض إبداعاته وتطلعاته، كما سيتم استضافة 4 كتاب فرنسيين للحديث عن حضور ”الثورة الجزائرية في الأدب الفرنسي”، مع تقديم كتبهم الصادرة بين عامي 2012 و2014، علاوة على فعالية أخرى تمّ الإعلان عنها وهي ”نحكي بلادنا بلغة القرن ال21”، وتتناول أساسا مختلف الوسائط التقنية الاتصالية ودورها في عملية الإبداع. من جهته، أكّد الروائي محمد ساري أنه سيتم تنظيم ملتقى أدبي مغاربي بمشاركة مبارك ربيع الروائي المعروف عربيا والمختص في أدب الطفل من المغرب، الأستاذ أيوب من تونس المتعاون مع «اليونسكو” وله نصوص حوّلت إلى مسرحيات عبر مختلف الإذاعات العربية، وكذا الدكتور العيد جلولي من ورقلة (ناشر قصص الأطفال). وركّز سفيان حجاج على الأنشطة الثقافية والترفيهية، منها تلك المعارض بمحطات الميترو وكذا ورشات الكتابة الخاصة بأدب الطفل التي سيؤطرها محمد قاسمي، وورشة الرسم التي سيؤطرها الفنان التشكيلي جودت قسومة، وسيتضمّن المهرجان تكريمات، منها تكريم للراحل غارسيا ماركيز والإعلامي الراحل دوربان محمد من خلال عرض أعماله الإبداعية وتكريم لمحمود درويش، أمّا السيدة حياة بركان، فأكدت أن العمل سيتمثل أيضا في تقريب القراءة من الطفل من خلال الورشات، بعضها ستنشطها فرق نرويجية. للتذكير، تعرف دورة هذه السنة مشاركة 20 دولة منها البرازيل، الأرجنتين، فنزويلا، فرنسا، إيطاليا، مالي، الكامرون، تونس، المغرب، مصر، لبنان، سوريا، الصين والنرويج وغيرها، وستحضر 9 مكتبات من 4 قارات وحوالي 50 دار نشر جزائرية، وسيكون الكتاب هو السيد من خلال 8800 عنوان و20 ورشة للأطفال و28 لقاء أدبيا وغيرها من المواعيد، واستغل السيد قرفي الندوة ليؤكّد أن المهرجان اشترط على العارضين الجزائريين توفير كتاب الطفل وكتاب الأدب وأية مخالفة ستؤدي إلى إغلاق جناح المشارك.