تختتم غدا الجمعة الطبعة الثالثة للأيام الوطنية الأندلسية للبراعم بالبليدة والمنظمة من قبل مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع الرابطة الولائية للنشاطات الثقافية والعلمية وتحت الرعاية السامية لمعالي وزير الشباب والرياضة وذلك بمشاركة 26 جمعية فنية قدمت من مختلف ولايات الوطن. الأيام الوطنية الأندلسية للبراعم، التي تحتضنها حديقة باتريس لوممبا "بباب الجزائر" يشارك فيها براعم قدموا من مدن مختلفة على غرار مستغانم، شرشال، قسنطينة، القليعة، خميس مليانة، الى جانب تنس، أم البواقي، مليانة، سيدي بلعباس، بسكرةوالجزائر العاصمة وكذا البويرة، تلمسان، البليدة، بوفاريك، والشبلي تأتي أياما قليلة بعد أن احتضنت مدينة الورود الأيام الوطنية للحوزي التي عرفت اقبالا واسعا للعائلات. انطلاق التظاهرة وقعته كل من جمعية "نجمة" بالبليدة والتي أطرب براعمها الجمهور ب"نوبة الحسين"، انقلاب العراق "رشيق القد" درج "الورد يفتح في الخدود" والانصراف "إن قربوا آه" الخلاص "شربنا وطاب شربنا"، وفي الحوزي "سيدي ابراهيم الغبرني" بعدها اعتلت المنصة الجمعية الثقافية "الراشدية" لشرشال والتي أتحفت هي الأخرى الجمهور بمقاطع حوزية منها في الانقلاب "القد الذي سباني" لو كان سلطان المحبة"... وفي الانصراف "ماسبا عقلي".. وفي الخلاص "ياروحي وياريحاني" أما الجمعية الثقافية "الجنادية" لمدينة بوفاريك فراحت تمتع الجمهور ب "يالون العسل"، "لقيت حبيبي".. في الانصراف وفي الخلاص قدمت "واحد الغزيل"، "امشي يارسول".. وانفرد كذلك براعم الجمعية الثقافية "الفن والنشاط" لمدينة مستغانم بنوبة مزج "غريب زيدان"، وتضمنت هذه النوبة مصدر "كنا في عشقي" ودرج "دموعي رسائل" وانصراف "ياساعة هنية".. وفي الخلاص "أما تتقي اللّه".. ليختم برنامة السهرة الأولى براعم جمعية "نجم قرطبة" لمدينة قسنطينة تحت قيادة الفنان حمودي بن حمود والذين أبدعوا بأداء توشيه "زيدان" متبوعة بنوبة "الرمل" وبطايحي "رضا لحباب".. وانصراف "ياشبيه ضي الهلال"، "ويا من سحر عقلي"... وتجدر الإشارة الى أن الإقبال على التظاهرة كان كبيرا ولا سيما المكان الذي تجري فيه الفعاليات والمفتوح على الهواء الطلق اضافة الى تزامن الحدث الفني وأيام العطلة الصيفية، وصرح ل"المساء" مدير الشباب والرياضة السيد "بلقاسم ملاح" بأن أيام الموسيقى الأندلسية للبراعم جاءت بعد نجاح تظاهرة الأيام الوطنية للحوزي التي احتضنتها مدينة الورود مؤخرا واقبال الجمهور الكبير عليها، خاصة وأن جمهور المدينة أصبح متعطشا لهذا الفن الأصيل الذي عرف ركودا في الآونة الأخيرة بالمنطقة وأضاف بأن هذه الأيام تعد فرصة لاكتشاف المواهب بين أوساط البراعم والأطفال على المستوى المحلي والوطني، خاصة وأن بعض المدن المشاركة في هذه الأيام تهتم بهذا الطابع الموسيقي لأول مرة مثل بسكرة، البويرة وأم البواقي، كما تعتبر الأيام الوطنية للموسيقى الأندلسية منتدى وملتقى فنيا يجتمع فيه أطفالنا ومواهبنا الصاعدة ويمنحهم فرصتين للتواصل وتبادل الخبرات الفنية وهذا بغرض المحافظة على التراث الأصيل المتمثل في هذا الإرث الفني والموسيقي الذي هو جزء من حضارة وفلكلور الجزائر.