كشفت مصادر موثوق فيها ل "المساء"، أن رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، السيد علي مالك، مصر على الترشح لعهدة ثانية، حيث همس لمقربيه أنه تلقى ضمانات من بعض رؤساء أندية القسمين الأول والثاني ورئيس الاتحادية، حميد حداج، الذي شجعه على الترشح للجمعية الانتخابية للرابطة. ويبدو أن علي مالك لم يتأثر بكل الهزات التي تعرضت لها هيئته بسبب عدة قضايا شائكة، منها قضية اتحاد الحراش رائد القبة، حيث كان محل سخط وغضب عدة أطراف وجهات اتهمته بالتحيز وجهل القوانين، لاسيما من قبل رؤساء بعض الأندية، على غرار يوسف جباري، عيسى منادي، عبد الحكيم سرار وغيرهم، الذين استاؤوا كثيرا من بعض القرارات التي اتخذتها الرابطة في حق أنديتهم، إلا أن علي مالك لم يكترث بهذه المواقف المعادية، لاعتقاده أن هيئته طبقت القوانين بحذافرها وبدون أي تحيز في كل القضايا، وكانت بالنسبة إليه عادلة في قراراتها طيلة مراحل البطولة. وقد بقي رئيس الرابطة متمسكا بمواقفه إلى درجة أنه أغضب وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار بسبب معارضته لبطولة بيضاء في الموسم القادم، واتهمته الوصاية بالتساهل في دراسة القضايا الشائكة. وهناك من أشاد بمواقفه الشجاعة في بعض المسائل، حيث ظل متمسكا بضرورة تطبيق القرار القاضي بصعود اتحاد الحراش، لاعتقاده أن لاعب رائد القبة ارتكب خطأ مخالفا للقوانين المسيرة لكرة القدم، وأن تحويل ملف هذه القضية الى المحكمة الرياضية الجزائرية أرادته الاتحادية للتهرب من مسؤولياتها.