برأت العدالة المصرية أمس، الأحد، خمسة من ستة متهمين في قضية غرق العبارة المصرية "السلام 98 التي لقي على إثرها 1033 شخصا حتفهم". وأصدرت محكمة جنح سفاجا بمحافظة البحر الأحمر حكما ببراءة ممدوح إسماعيل رئيس مجلس إدارة شركة "السلام للنقل البحري"، التي كانت تشغل العبارة ونجله نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المتواجدين في الخارج إلى جانب ثلاثة إطارات في الشركة. وقضت المحكمة على المتهم السادس وهو قبطان سفينة أخرى "سانت كاترين" بالسجن لمدة ستة أشهر بتهمة عدم مساعدة "السلام 98 " ودفع غرامة بقيمة عشرة الاف جنيه مصري (حوالى 2000 دولار). وتجدر الإشارة إلى أن العبارة "السلام 98 " غرقت في البحر الأحمر خلال رحلتها من ميناء ضبا السعودي إلى السواحل المصرية في أوائل فيفري 2006 وراح ضحيتها 1033 راكبا وأصيب 377 آخرون. وكان ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشورى المصري قد غادر إلى بريطانيا اثر الكارثة وأصدرت النيابة المصرية مذكرة جلب في حق المتهمين الفارين عبر الانتربول. كما تم رفع حصانة إسماعيل البرلمانية والحجز على أمواله. واعتبرت المحكمة أنه لم يثبت تقصير من قبل المتهمين في ألإبلاغ عن غرق العبارة كما أنهم لم يتهاونوا في طلب المساعدة من الجهات الخارجية نافية عنهم بذلك تهمتي التقصير أو الإهمال كما لم يثبت وجود أخطاء تقنية ارتكبت من قبل المتهمين ونتجت عنها وفيات أو إصابات. وقررت النيابة العامة من جهتها الطعن في هذا الحكم واستئنافه ل"مخالفته لما هو مدون في أوراق القضية وقصوره في الاستدلال وتعسفه في الاستنتاج". وأفادت مصادر إعلامية أن أفراد عائلات الضحايا الذين كانوا في قاعة المحكمة تلقوا الحكم بغضب وذهول. (وأج)