بعد حوالي 4 أشهر من البحث والتحري والتحقيق، تمكنت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن الولائي لوهران من تفكيك إحدى أهم عصابات الترويج والمتاجرة بالمخدرات، حيث تمّ أمس توقيف 6 أشخاص من معتادي الاجرام جراء تورطهم في قضايا سابقة والمتورطين في قضية السيارة من نوع المرسيديس التي تمّ العثور عليها يوم 4 أفريل الماضي بأحد أحياء بلدية السانيا وهي معبأة ب50 كلغ من الكيف المعالج متكونة من31 قطعة كانت معبأة داخل كيس بلاستيكي أسود موضوعة داخل السيارة المهجورة، لتباشر بعدها المصالح المختصة عمليات التحري والتحقيق لتتوصل في نهاية الأمر الى الرأس المدبر. وتبعا لذات المصدر، فالعدالة قضت في حقهم احكاما قضائية تتراوح ما بين 20 سنة سجنا نافذة والمؤبد في قضايا أخرى مماثلة. يذكر أن سيارة المرسيديس التي كانت معبأة بالكيف المعالج كانت تحمل ترقيما مزورا ووثائق مزورة ورقما تسلسليا مزورا كذلك لكن ذلك لم يمنع مصالح الأمن من القيام بعملها، ومن حجز 4 سيارات أخرى كانت تستغل من قبل نفس الأشخاص التابعين لهذه الشبكة في الترويج لسلعهم التي يتزودون بها بداية من الحدود الجزائرية - المغربية ثم مغنية فوهران الى بقية المدن الجزائرية الداخلية في الجنوب والشرق. يذكر أن تمديد نطاق الاختصاص من طرف المصالح القضائية، مكّن رجال الشرطة من القاء القبض على خمسة متورطين كذلك يتعاملون مع عناصر هذه الشبكة الخطيرة حيث ما زالت التحريات متواصلة لتوقيف بقية أطراف هذه العصابة الشريرة والخطيرة التي تبث سمومها عبر مختلف ولايات الوطن والتي كثر فيها استهلاك الكيف. يذكر أن العناصر الموقوفة تمّ إحالتها على وكيل الجهورية لدى محكمة السانيا بوهران الذي أمر بوضع المتهمين ال11 رهن الحبس الاحتياطي بتهمة تكوين جمعية أشرار والتزوير واستعمال المزور وحيازة المخدرات والمتاجرة فيها.