في الوقت الذي نفى فيه القادة الصينيون والمسؤولون الرياضيون واللاعبون أنفسهم أن يكونوا قد حددوا عددا معينا من الميداليات الذهبية لتحقيقه في دورة بكين الأولمبية، يترقب الكثيرون من أبناء الشعب الصيني البالغ عددهم 3.1 مليار نسمة أن تنتزع بلادهم صدارة الترتيب على حساب الولاياتالمتحدة. يذكر أن الصين أحرزت 32 ذهبية في أولمبياد أثينا 2004 بفارق أربع ذهبيات فقط خلف أمريكا التي توجت بلقب الدورة، وتفوقت بفارق خمس ذهبيات على نظيرتها الروسية التي احتلت المركز الثالث. ويتوقع أن تكون الحصة الاكبر للصين من المعدن النفيس في منافسات الغطس والرماية ورفع الاثقال الى جانب الريشة الطائرة والجمباز والجيدو، وذلك طبقا لتكهنات المواقع الإلكترونية لوسائل الاعلام الحكومية المحلية. يذكر أن المنتخب الصيني لرفع الاثقال للسيدات يعد الأقوى في الدورات الاخيرة، شأنه شأن تنس الطاولة، ولن يكون مفاجئا أن يحصد ممثلو البلد المنظم على جميع الالقاب. ونقلت الصحيفة عن ليو جوليانغ مدرب الفريق قوله:"الشعب الصيني لديه توقعات هائلة بالنسبة لنا في أولمبياد بكين أكثر من أي وقت مضى ولذلك يجب أن نبذل جهدا يوازي 110 بالمئة من جهدنا المعهود". وركزت بعض التقارير ايضا على مسيرة نجوم الرياضات المائية بعد افتتاح "مشروع 119" في عام 2000 لتعزيز فرص الفوز بميداليات في السباحة والتجديف وسباقات قوارب الكانوي والالواح الشراعية وألعاب القوى، غير ان فرص التألق في سباقات الكانوي ربما أصبحت مهددة بعد إقالة الالماني جوزيف كابوسيك قبل ستة أسابيع فقط من انطلاق موعد بيكين. هذا الاخير وفي تصريح لوكالة الانباء الالمانية، اعتقد بأن إقالته كانت "لأسباب سياسية" . مشيرا الى أن الصين تتمنى تحقيق نجاح كبير ولكنها ليست مستعدة لقبول التغييرات الضرورية من أجل تحقيق ذلك.وأضاف: "الانتقادات ليست شائعة في الصين.. من الصعب للغاية أن تنجز شيئا". وقال المدرب الالماني إنه واجه "سلسلة من الصراعات الصغيرة" خلال مسيرته مع الفريق منذ عام 2005 وناضل من أجل تغيير نظام تدريب الرياضيين الشبيه بالتدريب العسكري. وقد يؤدي مطالبة ملايين الصينيين الصاخبة بإحراز ميداليات إلى صناعة أو تحطيم نجوم آخرين في البعثة الصينية، حيث يشعر الرباع شي تشيونغ الفائز بميدالية ذهبية في أولمبياد أثينا بالضغط، حيث قال:"عندما أسير في الشارع يتجمع الناس حولي ويطلبون التقاط الصور معي ويقولون إنهم يتمنون فوزي بالميدالية الذهبية، وعندما يحدث ذلك أشعر في كل مرة بالضغط ولا أستطيع التركيز في تدريباتي". ولكن أكثر الرياضيين الصينيين الذين سيواجهون ضغوطا شديدة في سعيهم لحصد الذهب هو العداء ليو شيانغ الفائز بذهبية سباق 110متر حواجز في أثينا 2004 والذي يحظى حاليا بشهرة عالمية.