وضعت ايطاليا من خلال تصريح لمسؤول سامي فيها اصبعها على جرح أفريقيا حين اعتبر أن هجرة الأفارقة غير الشرعية نحو جنوب المتوسط تتحمله فرنسا وحدها التي افقرت القارة السمراء بسلوكها الاستعماري الذي ما يزال مستمرا لحد اليوم، تصريح خطير كهذا ومن دولة تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي يدل على أنه ليست وحدها الدول المستضعفة من تعاني من سياسة دولة عنصرية ومارقة رافعة للواء الصليبية كفرنسا، بل حتى الدول الأوربية صارت ترى في باريس مصدرا للمشاكل وخطرا على الأمن والسلم العالمي وأن سياساتها ستجعل اوروبا كلها في خطر على المدى البعيد، هذا الاعتراف سبقه اعتراف آخر من قبل الرئيس الأسبق لفرنسا جاك شيراك حين أكد أنه لولا أفريقيا لمَ قامت لفرنسا قائمة، والحقيقة أن هذه الدولة العنصرية والتي لا تعيش سوى على اوهام العظمة والادعاءات الزائفة حول حقوق الشعوب في الحرية والديمقراطية ليست في واقع الحال سوى مصاص دماء الشعوب الكادحة والفقيرة وحتى تألقها صنعه الأفارقة في مختلف المجالات التي جنستهم بعد استنزاف بلدانهم فاضطروا للهروب إلى الضفة الاخرى، ولن تجدوا فرنسيا واحدا استطاع أن يحقق شيء يذكر لأنهم كلهم عالة على شعوب عاملة وكل الذي يستطيعون هو الاستعلاء على الأجنبي حتى ولو كان اوروبيا .