يعرف تدفق الانترنت لا سيما على النقال اليوم الأحد المصادف لبداية امتحانات البكالوريا اضطرابات لا سيما في الولوج الى شبكات التواصل الاجتماعي على غرار فايسبوك. وعكس السنة الماضية حينما أعلن المتعامل العمومي اتصالات الجزائر عن تعليق خدمة الانترنت خلال الساعة الأولى لكل امتحان لتفادي كل محاولة لنشر مواضيع البكالوريا على الانترنت، لم يتم أي إعلان في هذا الخصوص هذه السنة. ومنذ بداية الامتحانات اليوم الأحد، أضحى الولوج الى الانترنت عبر الثابت أو النقال صعبا بل مستحيلا، لبعض المستعملين الذين لم يتمكنوا من ولوج شبكات التواصل الاجتماعي على غرار فايسبوك وتويتر و إنستغرام. و كان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد قد أعلن عن اتخاذ إجراءات لمحاربة الغش خلال الامتحانات الوطنية للسنة الدراسية الجارية، ومنع أية محاولات لتسريب الاسئلة إلكترونيا. و يتعلق الأمر لاسيما بوضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك وكذا تزويد وزارة الدفاع الوطني فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بأجهزة التشويش. و حسب الوزير فإن "الاجراءات الردعية لسلوكات الغش اثبتت نجاعتها و قدمت نتائجا ايجابية في السنوات الأخيرة خاصة بعدما تم استحداث منذ سنتين الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الاعلام والاتصال ومكافحتها (التابعة لوزارة العدل) والتي تم تزويدها بالأدوات القانونية والتشريعية اللازمة. ومن جهة أخرى، أعلن الوزير عن "نشر ثلاث مواضيع مغلوطة للبكالوريا على الانترنت بهدف التشويش على التلاميذ"، مضيفا أن "المصالح المعنية قد حددت الأشخاص الذين يقفون وراء نشر هذه المواضيع و سيتم متابعتهم حسب القانون". وأكدت وزارة الدفاع الوطني، عن تسخيرها كل الوسائل الملائمة لضمان التأمين التقني لامتحانات البكالوريا وتخصيص مورد بشري مؤهل للتصدي لكل محاولات بث وتسريب المواضيع. وقالت الوزارة في بيان لها "مساهمة منها في التأمين والسير الحسن لامتحانات البكالوريا "دورة 2019′′، اتخذت وزارة الدفاع الوطني، جملة من التدابير اللوجيستيكية والتقنية-التنظيمية، بهدف ضمان الشروط الملائمة لتحضير وإجراء ومتابعة امتحانات البكالوريا عبر كامل التراب الوطني". وكشف البيان أنه مكنت مجموعة الإجراءات المتخذة بالتنسيق مع مختلف الهيئات الوطنية، من وضع خطة عمل تشمل جميع الجوانب المتعلقة بالتوزيع، عبر الوسائل الجوية العسكرية لمواضيع الامتحانات إلى مختلف المراكز المعنية، وكذا نقل أجوبة الممتحنين نحو مراكز التصحيح من خلال مرافقة أمنية تضمنها المصالح المختصة لوزارة الدفاع الوطني. كما تم تسخير كل الوسائل الملائمة لضمان التأمين التقني لهذه الامتحانات وتخصيص مورد بشري مؤهل للتصدي لكل محاولات بث وتسريب المواضيع. ويضيف البيان "من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات الصارمة المتخذة ميدانيا من قبل وزارة الدفاع الوطني وكذا الإمكانات الكبيرة المسخرة، ستبقى سارية المفعول طيلة فترة إجراء الامتحانات وكذا عملية التصحيح لهذه الدورة 2019، مع التمنيات بالتوفيق لجميع المترشحين".