تطبيق الفي بي آن في نجدة كثيرين الباك يعزل الجزائريين مرة أخرى * 500 شرطي لتأمين ممتحني البكالوريا بالعاصمة س. إبراهيم وجد ملايين الجزائريين المدمنين على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لأهداف مختلفة بعضها مهني أنفسهم في عزلة تامة عن العالم بعد أن عمد القائمون على أمور التكنولوجيا بحجبها لساعات عديدة بدءا من صبيحة أمس الأحد بالتزامن مع بدء امتحانات شهادة البكالوريا وهو سلوك كان كثيرون يتوقعون رحيله مع العصابة التي يُفترض أنها رحلت .. وعرف تدفق الأنترنت لا سيما على النقال أمسية السبت وصبيحة الأحد المصادف لبداية امتحانات البكالوريا اضطرابات لاسيما في الولوج إلى شبكات التواصل الاجتماعي على غرار فايسبوك. وعكس السنة الماضية حينما أعلن المتعامل العمومي اتصالات الجزائر عن تعليق خدمة الأنترنت خلال الساعة الأولى لكل امتحان لتفادي كل محاولة لنشر مواضيع البكالوريا على الأنترنت لم يتم أي إعلان في هذا الخصوص هذه السنة. ومنذ بداية الامتحانات أضحى الولوج إلى الأنترنت عبر الثابت أو النقال صعبا بل مستحيلا لبعض المستعملين الذين لم يتمكنوا من ولوج شبكات التواصل الاجتماعي على غرار فايسبوك وتويتر وإنستغرام واضطر كثيرون لاستخدام تطبيق الفي بي آن لولوج الشبكات المذكورة وهو أمر لا يعرف الجميع كيفية العمل به علما أن الأمر يتعلق بتطبيق يتحايل مستخدمه لدخول شبكات التواصل من خلال إيهامها بكونه يتصل من خارج الجزائر عن طريق اختيار دولة أخرى. وكان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد قد أعلن عن اتخاذ إجراءات لمحاربة الغش خلال الامتحانات الوطنية للسنة الدراسية الجارية ومنع أي محاولات لتسريب الاسئلة إلكترونيا. ويتعلق الأمر لاسيما بوضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك وكذا تزويد وزارة الدفاع الوطني فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بأجهزة التشويش. وحسب الوزير فإن الإجراءات الردعية لسلوكات الغش اثبتت نجاعتها وقدمت نتائجا إيجابية في السنوات الأخيرة خاصة بعدما تم استحداث منذ سنتين الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الاعلام والاتصال ومكافحتها (التابعة لوزارة العدل) والتي تم تزويدها بالأدوات القانونية والتشريعية اللازمة. من جهة أخرى أعلن الوزير عن نشر ثلاث مواضيع مغلوطة للبكالوريا على الأنترنت بهدف التشويش على التلاميذ مضيفا أن المصالح المعنية قد حددت الأشخاص الذين يقفون وراء نشر هذه المواضيع وسيتم متابعتهم حسب القانون . من جانب آخر سخرت مصالح أمن ولاية الجزائر ازيد من 500 شرطي ناهيك عن جملة من الإمكانات المادية قصد ضمان تغطية شاملة لمراكز إجراء امتحانات شهادة البكالوريا 2018/2019 حسبما ورد أمس الأحد في بيان ذات المصالح. وأكد امن ولاية الجزائر أن 530 شرطي تم تسخيره لضمان تغطية أمنية شاملة لمراكز امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة الدراسية مدعمين بإمكانات مادية أخرى لتامين 166 مركز إجراء امتحان و7 مراكز تجميع وتصحيح. وأشار المصدر إلى أن الإجراءات الأمنية تتمثل في تأمين المراكز والأماكن المحيطة بها مع تكثيف الدوريات الراكبة والراجلة لضمان أمن وسلامة الممتحنين ناهيك عن الحرص على تسهيل حركة المرور بالقرب من مختلف المراكز مع ضمان مرافقة أمنية لمواضيع الأسئلة وما يصحبها من أوراق إجابة وذلك بالتنسيق مع الجهات الوصية. يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني سبق أن اعلنت عن التدابير الأمنية المتخدة لأجل هذه المناسبة حيث سخرت 18014 شرطي عبر كافة التراب الوطني سيسهرون على تأمين مراكز الامتحانات من أول يوم وإلى غاية انتهاء الامتحان.