أوفدت قيادة الدرك الوطني، فرق من المحققين والخبراء من مختلف مصالح التحريات الجنائية المختصة، إلى ورقلة لإجراء تحقيقات ميدانية معمقة حول العملية الانتحارية التي استهدفت في وقت مبكر من صبيحة أمس الأول الجمعة، مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني بوسط مدينة ورقلة، والتي خلفت مقتل ضابط وجرح ثلاثة دركيين. وأوضح رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، المقدم كرود عبد الحميد، أن فرق من الخبراء من مختلف مصالح التحريات الجنائية المختصة التابعة لقيادة الدرك الوطني تقوم حاليا بإجراء تحقيقات ميدانية معمقة حول هذا الاعتداء الإرهابي للكشف عن جميع الملابسات المتصلة به كاشفا عن أن مصالح الدرك الوطني قد تمكنت من استرجاع أجزاء من قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف محترقة وذخيرة كانت بحوزة الانتحاري، منفذ هذه العملية الإرهابية. الجدير بالذكر انه لم يتم لحد الآن الكشف عن هوية الانتحاري أو جنسيته، وكيفية تمكن مركبة محملة بالمتفجرات إلى الوصول إلى غاية عتبة القيادة الجهوية للدرك الوطني بوسط مدينة ورقلة، بالإضافة إلى أن هذه العملية الإجرامية أثبتت فشل العمل الاستخباراتي وكذا الصعوبات التي لا تزال تواجهها مختلف الأجهزة الأمنية لمنع مثل هذه الهجمات الإرهابية. وقال رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن التحقيقات ستتواصل للكشف عن كل الملابسات المتصلة بهذا العمل الإرهابي والكشف عن هوية منفذيه وتقديم الأشخاص المتورطين فيه أمام العدالة، مشددا على أن جهود مكافحة الإرهاب التي يبذلها هذا السلك الأمني تعتمد على عمل منهجي متواصل وستستمر دون هوادة. و كان قائد سلاح الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة قد قام بزيارة إلى ولاية ورقلة حيث تفقد الحالة الصحية للدركيين الثلاثة الذين أصيبوا في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف في وقت مبكر من أمس الأول مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني بورقلة. واطمأن قائد الدرك الوطني الذي كان مرفوقا بقائد الناحية العسكرية الرابعة، اللواء عبد الرزاق شريف، وإطارات عسكرية سامية بالناحية العسكرية الرابعة وقيادة الدرك الوطني، على صحة الجرحى الدركيين الثلاثة الذين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة بالمستشفى العسكري بورقلة. كما زار اللواء بوسطيلة مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني، أين اطلع على الأضرار المادية التي لحقت مباني هذا المقر جراء الاعتداء الإرهابي وحيث توجد بقايا السيارة المفخخة التي استعملها الانتحاري.