تكسير ذاكرة الشاعر عيسى دورباج الذى عايش الراحل بن عيسى بن بوديسة قرابة الاربعين عاما واحتل من خلال هذه المدة الطويلة التى تعود لبداية الاستقلال لنظم قصائد فى الشعر الملحون مرتبة الصدارة بين شعراء جيله فى مواضيع تترجم فكره وفلسفته فى الحياة، من خلال المواضيع التى تطرق إليها تصب فى البعد الاجتماعى وحياة البادية حتى يحافظ على هويته من خلال بيئته فى قصر البخارى، زرناه ببيته بحى رامبو العتيق ومن خلال الكم الهائل للأوراق المتناثرة التى تحوى قصائد لم تجمع بعد فى إصدار ، انتقينا بعض العناوين( لمنام ،وقت اليوم، المخلول ،الحراقة ،نتمنى جواب،وقتنا اليوم ،المتقاعد،أمور الدنيا،مول المال ، حالة مرض،النعجة والذيب وقصيدة العصفور،) واعتبر أن قصيدة العصفور وقصيدة حالة مرض هما الأكثر طلبا من الجمهور كما ووجدنا أيضا بحوزته قصائد باللغة الفرنسية لذات الشاعر. استبعد عيسى دورباج نفسه من أ ن يكون الوحيد ممن نظم الشعر الملحون وقال هنالك شعراء أقعدهم المرض ببيوتهم وأثنى على شعراء مدينة الاغواط من بينهم الشاعر خثير بن سايح فى لقاء وطنى كان عام 2017وكانت مشاركة شاعرنا بقصيدة عنوانها حالة مرض التى أثرت فى الحضور نظرا لبعدها الإنسانى وتقول كلماتها يامن راك بعيد وتسال عليا *اعزم ليا شوفنى ولو بالعين رانى فى دار لاحد معايا مقعد واحد غير وحدو ماهو زين كدارت الايام وليت شفاى ياحسراه من كنا معزوزين يارحيم انت رحيم وترحمنا بجاه الآيات جملة متموين يارب ياخالقى ليك شكاى والشكوى راها لرب العالمين جينالك فجأة سيد الأنبياءمحمد هو حبيبك ياحنين ياعيسى إذا جفا محال عليك طولت الغيبة عليا ماذاك كل ليلة ونهار رانى نظر ليك فى قلبى رانى توحشت خيالك فى ذى الساعة غير قصدى ماذا بك مول الصحة حالتك ماتخفالك تونسنى كتجينى ماذا بك تفجى عنى هم راه على بالك وكانت قصيدة العصفور قد حلقت بشاعرنا فى سماء التكريم والتتويج الحاصلة على الجائزة الأولى بالولاية الام المدية بحضور السلطات وعن مشاركاته العديدة التى أثبت من خلالها حضوره بين جموع شعراء الشعر الملحون سجل مشاركة فى فعاليات الايام الاعلامية الوطنية السادسة للادب الشعبى بالمركز الثقافى مولود معمرى من 03-05 جويلية 2004 بالبويرة وكذا مشاركة فى المهرجان الوطنى للشعر الشعبى والاغنية الشعبية فى عدة طبعات بولاية تسمسيلت كما نال شاعرنا تكريما خاصا فى انجاح فعاليات المهرجان الجهوى للفنون الشعبية والاغنية البدوية فى الطبعة الثالثة عام 2010كما سجل مشاركة أخرى بحاسى بحبح ولاية الجلفة ومشاركة فى الملتقى الوطنى حول مظاهر وحدة المجتمع الجزائرى من خلال فنون القول الشعبية بولاية تيارت عام 2002ومشاركة فى الطبعة التاسعة للاغنية البدوية والشعر الشعبى فى ولاية تسمسيلت وعن طقوس الشاعر قال عيسى دورباج ان المكان المفضل حتى يبدع ويجعل المستمع يستمتع هو تنظيم قعدات ذات ديكور بدوى حيث يعم الهدوء وتخترق الكلمات صدور الحضور بحالات مختلفة بحسب الموضوع وشجع على الاهتمام بشعراء الشباب فى قصر البخارى وذكر عباد بلقاسم الذى استفرد بقصائد خصت العشرية السوداءوتعد تأريخا لتلك الفترة التى عاشها سكان قصر البخارى كما فتح شاعرنا المجال بتقديم كلماته لكل ملحن فى الطرب الشعبي لوصيف ت