قريبا سيحل رمضان، ورمضان للبعض لا يعني الصيام ولكنه مرادف " للقفة" يعني للفقراء المساكين والزوالية، هو دوما يذكرهم بالقفة، ويذكرهم أنه في هذا الشهر الذي ينصح فيه بستر الصدقات، يتم هتك الستر على فقرهم، حيث تصورهم هذه المرة ليس اليتيمة وحدها بل الأيتام الجدد أيضا ويصورون كيف يتم تقديم القفة " للزوالية" ولأن القفة الرمضانية في حلقتها " س" فإن الأغنياء وتجار الموت والفساد، سيستغلون الشهر بتواطؤ مع بعض المسؤولين في السلطات المحلية لتسويق بعض المواد الفاسدة او التي تقترب على نهايتها، وقد حدث الأمر العام الماضي، حين قدم في القفة طماطم فاسدة ومواد منتهية الصلاحية، وبدلا من يصوم الفقراء مثلهم مثل الناس ولو على القليل المتصدق به، وجد بعضهم نفسه في المستشفى بسبب القفة المسمومة، وعليه فإن القفة الرمضانية ليس كما يتوهمها البعض، هي إهانة في غالب الأحيان، وهي مصيبة مرضية في الكثير من الأحيان، وهي تفيد في النهاية اصحاب الشكارة برفع رقم حسابهم المالي في كل رمضان، وكان الأجدر بالمسؤلين عن هذه القفة، أن يصرفوا أموال قفة رمضان في انجاز مشاريع تفتح الباب لعمل من يحتاج إلى قفة ولا ترفع من رصيد مال تجار القفف ، وذلك من خلال إشراك الفقراء فيها وتعليمهم كيف يحصلون على القفة سواء كانت في رمضان او شعبان بعرق جبينهم، و حينها أكيد أن القفة على بساطتها لن تكون مسمومة، ولن تهتك الستر على الفقراء، لأنهم حصلوا عليها بعرق جبينهم .