أعلن وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الاقليم، كمال بلجود، من بجاية أن الحكومة ستتكفل بالضحايا و الخسائر المادية المترتبة عن الهزة الأرضية التي ضربت في ساعة مبكرة من نهار الخميس ولاية بجاية. و أكد بلجود للإذاعة الوطنية، خلال زيارة معاينة و تضامن لولاية بجاية رفقة عدة وزراء، أن الهزة الأرضية التي بلغت شدتها 5.9 درجة على سلم ريشتر، لم تسجل خسائر في الأرواح و لا خسائر مادية كبيرة، و شدد على استعداد الحكومة لمساعدة الضحايا لا سيما اولئك الذين تضررت منازلهم أو تحطمت. و يتعلق الأمر بمنازل في بجاية العتيقة عل مستوى أحياء باب الفوكة، باب اللوز و حومة كرامان و أميمون هزها الزلزال و تتطلب تدخلا عاجلا. وتحتوي هذه الأحياء التي سبق وأن تعرضت لزلازل سابقة،على مساكن فردية وعمارات معظمها متدهور و هش حيث طالب السكان في العديد من المرات بترحيلهم الى سكنات لائقة. و بعد معاينة المنطقة و الوقوف على الخسائر قرر الوفد الوزاري تخصيص عدد من السكنات للضحايا في إيغيل أوزريف في بلدية واد غير حيث يتم بناء القطب الحظري ب16.000 مسكن من شانها استقبال أزيد من 80.000 ساكن. وفي هذا الإطار أشار وزير السكن، محمد طارق بلعريبي للقناة الأولى ،أن قطاعه سيعمل على استكمال مشروع 500 سكن في أقرب الآجال"، مؤكدا "ستعمل الشركات المنجزة طيلة 24 ساعة حتى يتسنى لها انهاء المشروع بسرعة ورفع الغبن عن ضحايا هذه الكارثة الطبيعية". و اغتنم الوفد الوزاري هذه الفرصة لزيارة المصابين لا سيما ثلاثة منهم تم الإبقاء عليهم في مستشفى خليل عمران لمتابعتهم و علاجهم. و أشار وزير الصحة الى وجود شاب في المستشفى يعاني من تمزقات في الدماغ بعد أن قفز من الطابق الثالث للعمارة التي يسكن بها، مطمئنا انه "في حالة وعي و لا خطر عليه". و تم نقل حوالي خمسين شخصا إلى المستشفى اثر الزلزال الذي أدى إلى انهيار جزئي و تشققات في العديد من المساكن يعانون في معظمهم من صدمات نفسية جراء الهلع. و كان قد أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مختلف السلطات بتوفير كل الدعم والإمكانيات اللازمة للتكفل بسكان بجاية، إثر الهزة الأرضية التي سجلت صباح هذا الخميس بالولاية بقوة 5.9 درجة على سلم ريشتر. هذا و كان قد شعر بالهزة الارضية سكان عشرة ولايات الى جانب بجاية وجيجل وهي سكيكدة وقسنطينة وبرج بوعريريج وسطيف وميلة والبويرة اضافة الى بومرداس وتيزي وزو والجزائر العاصمة وتيبازة.