وجهت فلسطين، الجمعة، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (النرويج)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تصاعد القمع والاعتداءات على شعبها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، في انتهاك جسيم للقانون الدولي. و أوضح المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، أن هذه الرسائل تناولت استمرار استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصغار والكبار من الفلسطينيين بشكل غير قانوني وقاسي، الأمر الذي جعل حياتهم لا تطاق وتسبب في معاناة يومية هائلة لهم، مطالبة بمساءلة الاحتلال عن انتهاكاته لحقوق الإنسان ولحقوق السرى والمعتقلين، والتصدي لإفلاته من العقاب. كما تطرق منصور إلى الوضع الحرج الذي يواجهه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال في ظل استمرار انتهاك حقوقهم الأساسية المنصوص عليها في القانون الدولي، ومعاناتهم من الإهمال الطبي، مشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للمطالبة بوضع حد لهذه الانتهاكات الممنهجة ضد الأسرى بما في ذلك العقاب الجماعي والإهمال الطبي والممارسة الواسعة وغير القانونية ل "الاعتقال الإداري" الذي يستمر في غالبية الأحيان إلى آجال غير محددة دون محاكمة عادلة أو توجيه تهم للموقوفين. و أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة أن مواصلة إعفاء الاحتلال من اتباع القواعد القانونية المعمول بها دوليا، والسماح له بالاستمرار كما لو كانت دولة فوق القانون، يشجعه على مواصلة الإفلات من العقاب وفي الوقت نفسه يثبت أن الإدانات المتكررة وإعادة التأكيد على القانون دون اتخاذ إجراءات عملية يطيل أمد الصراع، ويفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الوقت قد حان للعمل على إنهاء هذا الظلم التاريخي بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة. يشار إلى أنه لا توجد أرقام رسمية لعدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين القابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي، لكن تقارير عدة تقدر عددهم بما بين 4 و6 ألاف سجين ومعتقل. الوسوم الأممالمتحدة فلسطين