سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مغني: " فرحت وتشرفت بتشبيهي بزيدان لكن بالعودة قليلا إلى الوراء تمنيت لو أن ذلك لم يحصل" أماط اللثام وكشف عن عديد القضايا المتعلقة بمشواره - تمنيت المشاركة أمام ليبيا رغم أن ذلك مستحيلا حاليا
تفاجأت عندما شاهدت سعدان يذرف الدموع متحسرا على غيابي عن المونديال كشف الدولي الجزائري السابق مراد مغنى لمحترف في صفوف لخويا القطري في حوار مطول مع موقع ستاد الدوحة عن الكثير من الأمور المتعلقة بمشواره الرياضي وكذلك الأهداف التي ينوى تحقيقها في القريب العاجل إلى جانب قضايا أخرى تخص المنتخب الوطني الذي يبدو من خلال حديثه بأنه مشتق للعودة إليه .
لم أجدت صعوبات في الاندماج مع لخويا في البداية قال مغنى بأنه لم يجد صعوبات في الاندماج مع لخويا الذي انتقل إليه مؤخرا على شكل إعارة من ناديه أم صلال وفى هذا الصدد قال :" كما يعلم الجميع فأنا مع لخويا منذ بضعة أسابيع فقط إلا أن إندماجي جاء سريعا وسهلا جدا مع الجميع في هذا الفريق, حظيت بإستقبال رائع ورحب من طرف زملائي الجدد الذين سهلوا علي الأمر كثيرا. أعجبني كثيرا الجو داخل المجموعة والحماس الذي يحدو اللاعبين لتحقيق انطلاقة جيدة وقوية في هذا الموسم الكروي والحفاظ على لقب الدوري."
بلماضي هو الذي طلب خدماتي اعترف مغنى بأن المدرب الجزائري جمال بلماضي هو الذي طلب خدماته واللعب لنادي لخويا وعن هذه النقطة قال :" نعم وقد حدث ذلك بعد دراسة إحتياجات الفريق عقب نهاية الموسم الماضي بين إدارة النادي وطاقمه الفني, إتصل بي مسؤولو النادي وقد كان العرض مهما لإعادة الإعتبار لنفسي والانطلاق من جديد في مشواري الكروي بعد موسمين صعبين هنا في قطر متمنيا أن تبقى كل تلك الذكريات من الماضي وأن تكون هذه بوابة عودتي القوية إلى المنافسة."
بوقرة ساعدني كثيرا على الاندماج أقر مغنى بأن زميله السابق في المنتخب الوطني مجيد بوقرة ساعده كثيرا على الاندماج في لخويا وعنه قال :" بوقرة ساعدني كثيرا كما أن وجود بعض اللاعبين الفرانكوفونيين جعلني أجد راحتي في التواصل والتأقلم مع الجو الداخلي وأن أجد راحتي في فريقي الجديد والحمد لله ."
احترافي في قطر جعلني أتحسن من حيث تكلم اللغة العربية قال مغنى أن احترافه في البطولة القطرية جعله يتحسن كثيرا من حيث تكلم اللغة العربية :" ولدت وكبرت في فرنسا لكن تعلمت التكلم بالعربية صغيرا في الجزائر غير أن الأوضاع التي عاشتها البلاد منعتنا من الذهاب إلى هناك وهو ما جعلني أنسى ما تعلمته، ومع مجيئي إلى قطر استرجعت ذلك تدريجيا وأنا في تحسن مستمر من يوم لآخر ."
ينتظرني تحد كبير مع لخويا وصف مغنى انضمامه إلى لخويا القطري بالتحدي الكبير وفى هذا الخصوص أوضح قائلا :" أعلم أن تحديا كبيرا في إنتظاري مع لخويا وأعتقد أنني اختارت أحسن قرار عندما انضممت إلى هذا الفريق لإعادة بريق مشواري كلاعب والبروز أكثر. "وأضاف :" الموسم الماضي كان صعبا جدا علي وعانيت فيه الكثير خاصة مع أم صلال وأنا هنا لفتح صفحة جديدة حيث أن لخويا فريق تعود على الألقاب والنجاحات وسيكون بدون شك منتظرا ومستهدفا من طرف كل الأندية وهو ما يحفزني على بذل مجهودات أكبر لتحقيق المنفعة العامة للفريق ."
لست في قمة جاهزيتنى لكنني متفائل بفرض نفسي مع مرور الوقت اعترف مغنى بأنه ليس في قمة جاهزيته لحد الآن مبديا في نفس الوقت تفاؤلا كبيرا في فرض نفسه في الكتيبة الأساسية للمدرب بلماضي مع مرور الوقت :" لم ألعب سوى مباريات معدودة خلال الموسم الماضي وليس من السهل على أي لاعب في العالم إيجاد معالمه بعد فترة طويلة بعيدة عن المنافسة، من جهتي قمت بكل ما في وسعي القيام به خلال المعسكر التحضيري للفريق فى باريس ومع ذلك فأنا لست على أتم الإستعداد والجاهزية المطلوبة لتقديم أفضل ما أملك في الملعب لكني لست قلقا تماما بهذا ومتأكد أن الأمور ستتحسن أكثر مع مرور الأيام ."
لم أجد تفسيرا لإصاباتي أكد مراد مغنى انه لم يجد لحد الآن سبب للإصابات المتكررة التي تلاحقه في كل موسم مما جعله يفقد الكثير من مؤهلاته الفنية والبدنية :" صراحة أتساءل دوما عن سبب كل هذه الإصابات لكن لم أجد لها أي تفسير رغم أني كنت دوما حريصا على نفسي وصحتي خاصة خلال فترة تكويني سواء من حيث الغذاء والإستعداد والعمل الجاد في التمارين، أتمنى أن يفارقني النحس هذا الموسم للعودة إلى مستواي السابق.
الكالتشيو ليس له أي علاقة بإصاباتي المتكررة رفض مغنى اعتبار الكالتشيو الإيطالي سبب في التأثير على مشواره لما كان لاعبا في لازيو باعتبار أن البطولة الايطالية تعتمد كثيرا على الجانب البدني :" لا أوافق هذا الرأي.. بل بالعكس أعتقد أن الدوري الفرنسي وحتى الإنجليزي يعتمدان على قوة بدنية وجسمانية، في إيطاليا كنا نعتمد أكثر على الجانب التكتيكي لأن المساحات في اللعب قليلة جدا، وعليك التفكير ماذا ستفعل بالكرة ولمن ستمررها قبل وصولها إليك وليس للأمر أية علاقة بإصاباتي المتكررة."
الضغط كبير على اللاعب والمدرب في قطر دافع مغنى بقوة عن البطولة القطرية رافضا اعتبارها مقبرة للاعبين الذين يأتون من القارة العجوز :" حجم التدريبات في قطر مرتفع وبإمكان اللاعب تطوير إمكانياته بشكل عادي رغم انخفاض نسق المنافسة مقارنة بأوربا لكن الضغط على اللاعبين والمدربين مرتفع جدا عكس ما يراه البعض الذين يأخذون خلو المدرجات من الجمهور كمقياس لذلك ."
مشتاق للعودة مجددا إلى المنتخب استغل مغنى سؤالا موجها له بخصوص المنتخب الوطني مؤكدا بأنه اشتاق كثيرا لأجوائه :" طبعا مشتاق لأجواء المنتخب ولدرجة لا يمكن وصفها، فحتى بعيدا عن الخضر , أعتبر نفسي المشجع الأول له كما جرت عليه العادة منذ صغري, تمنيت أن أكون حاضرا في تصفيات كأس العالم وإفريقيا وتقديم الإضافة لزملائي وخاصة مباراة ليبيا المصيرية لكن يستحيل علي حتى التفكير في ذلك في الوقت الحالي، سأقوم بكل ما في وسعي من أجل إقناع الناخب الوطني والعودة إلى الخضر لكن قبل ذلك علي التركيز مع فريقي الجديد ".
تتويجي بمونديال الشباب مع فرنسا زادني ثقة كبيرة قال مغنى أن تتويجه بكاس العالم للشباب مع المنتخب الفرنسي زاده ثقة كبيرة في إمكانياته :" تم إستدعائي للمنتخب الفرنسي للأشبال في سن 15 وكان ذلك أمرا عظيما بالنسبة لي وحتى لوالداي أن أكون ضمن أحسن اللاعبين الشباب في فرنسا, أمر أسعدني كثيرا وحفزني على العمل أكثر وبعد سنة توجت رفقة المنتخب بمونديال الشباب وكان ذلك نتيجة عمل طويل وسنوات مع بعض وقد زادني ذلك اللقب أكثر عزيمة وثقة في النفس".
الإعلام الايطالي والفرنسي لعبت دورا سلبيا في مشواري اعتبر مغنى أن تشبيهه بالنجم العالمي زين الدين زيدان اثر كثيرا على مشواره وعن هذه النقطة أوضح قائلا :" في البداية كان أمرا مفرحا ومشرفا جدا بالنسبة لي تشبيهي بلاعب كبير مثل زيدان لكن بالعودة قليلا إلى الوراء تمنيت لو أن ذلك لم يحصل ولو بقيت بعيدا عن أنظار وسائل الإعلام التي لعبت إن صح القول دورا سلبيا في مشواري الكروي ." وأضاف :" كثر الكلام خاصة من قبل وسائل الإعلام الإيطالية والفرنسية والجميع كان ينتظرني كخليفة زيدان رغم أني كنت في بداية المشوار وبعيدا عن مستوى هذا اللاعب الظاهرة , أثرت عيون بعض الناس كثيرا على مشواري الكروي وربما كانت سببا في إخفاقاتي المتتالية."
لم أندم أبدا على اللعب للجزائر قال مغنى أن اختياره اللعب للجزائر قرار لم يندم عليه والأكثر من ذلك فقد وصف اللعب لمحاربي الصحراء بحلم الصغر :" هو حلم يراودني منذ الصغر, أسعدت به نفسي أولا وعائلتي الكبيرة التي تعتبر فخورة بي, كل الذكريات التي عشتها والتأهل التاريخي إلى كأس العالم لم يترك لي مجالا للتفكير في منتخب غير الجزائر, صحيح أن فترتي مع الخضر لم تكن طويلة إلا أني عشت فيها أياما لن تنسى حيث شاركت خلالها في إدخال الفرحة في بيت كل عائلة جزائرية, الكل في الجزائر يحبون مغني وهذا يزيدني شرفا وافتخارا بما قدمته لبلدي الذي بالمقابل لولاه ولولا بروزي مع المنتخب لما كنت اليوم في قطر ."
التأهل مع الجزائر للمونديال من أجمل ذكرياتي وغيابي عن كأس العالم الأسوأ اعتبر مغنى تأهله مع الجزائر إلى المونديال من أجمل الذكريات في مشواره الرياضي :" بدون شك أجمل وأسوأ ذكرى خلال كامل مسيرتي الكروية متعلقة مباشرة بالمونديال فتأهلنا إلى كأس العالم بعد قرابة ربع قرن في المباراة المصيرية أمام منتخب مصر بالسودان وكل الظروف والمعطيات التي أحاطت تلك المباراة ستبقى بدون شكل الأجمل على الإطلاق ومستحيل أن تتكرر مرة أخرى وأما أسوأها هو تضييعي موعد جنوب إفريقيا بسبب الإصابة خاصة وأن الجزائر كان البلد العربي الوحيد المشارك في الحدث ."
الروح الجماعية والعائلية سبب تأهلنا إلى المونديال وفى الأخير أبدى مغني اندهاشه الكبير لما شاهد سعدان يذرف الدموع بعدما تأكد باستحالة مشاركته في المونديال :" تفاجأت عندما شاهدت سعدان يذرف الدموع متحسرا على غيابي عن كأس العالم وعلمت يومها أن سر نجاحنا وتأهلنا هو الروح الجماعية والعائلية كما تأثر الجميع معي ومساندتهم لي أمر أسعدني كثيرا ورفع كثيرا من معنوياتي كما خفف علي صدمة تضييع العرس العالمي."