أكد رئيس الجمعية الوطنية لتجار المستثمرين و الحرفيين الجزائريين ، الطاهر بولنوار ، أن هناك أكثر من 800 سوق ستفتح لرمضان القادم ، تضمن وفرة المواد والمساهمة في استقرار الأسعار وحذر خلال حملة تحسيسية نظمها ، أمس الاثنين ، من أجل التوعية وترشيد الاستهلاك و محاربة المضاربة و التبذير ، من الانسياق وراء الإشاعات التجارية التي عمت الجزائر و التي تزعم نفاذ بعض المنتجات و قلتها مما تسبب في مظاهر التخزين لدى المواطن و الشراء المفرط و التهافت على المواد الغذائية خوفا من الندرة كما شدد على ضرورة التحلي بالثقافة الاستهلاكية لتفادي هذه المغالطات مؤكدا أنه لن تكون أي ندرة في المواد الغذائية بالنسبة لرمضان هذه السنة وأعقب بولنوار أن مشكلة ارتفاع الأسعار وأزمة بعض المواد راجع للنمط الاستهلاك لدى المواطن وليس للنشاط التجاري ، أو المنتوج أي كان أو المنتج لأنها تتماشى كلها وفقا لما هو مستهلك ، لذا يجب علينا تغيير طريقة الاستهلاك والوقوف على القواعد والالتزامات التي تنص عليها ثقافة الاستهلاك التي تعتبر غائبة تماما في الجزائر على عكس الكثير من البلدان التي ترتبها ضمن مقاييس دراسية في هياكلها التعليمية ، و أن زيادة الطلب و التبذير من عوامل إرتفاع الاسعار ، التي يتسبب فيها المواطن دوك إدراك منه نتيجة نمط إستهلاكي خاطئ ويضيف يستهلك المواطن الجزائري في أغلب المواد الغذائية بنسبة أكثر من المعدل السنوي المفروض، فمثلا المنظمة العالمية للصحة تشترط أن لا يتجاوز استهلاك السكريات 25 % للفرد في العام، بينما تعدى معدل استهلاك المواطن الجزائري للسكريات بنسبة 42 % للفرد في عام 2021 ، ويتابع فيما يخص القمح أن الجزائر تستهلك 10 ملايين طن في العام بينما تجد بلدان تفوقنا نسمة لا يتعدى استهلاكها 5 ملايين طن وهو ليس بالأمر المنطقي ، ولا يستثني الأمر على القمح و السكريات فقط بل أغلب المواد الغذائية ، وفي السياق أكد أن أزمة أوكرانيا و روسيا لن تؤثر حاليا في ندرة القمح قائلا أن الجزائر لديها ما يكفي من المخزون لهذا العام ، لكن لا بد من الإنتاج المحلي فسعر القمح مرشح للارتفاع في السوق العالمية في السنوات القادمة وأشار بولنوار أنه من المتوقع لرمضان 2022 سيتم زيادة استهلاك الأعشاب و التوابل بأكثر من 20 طن خلال السنة أما اللحوم فمن المتوقع أنها تصل الى 120 ألف طن و الحبوب تتخطى ال 10 ملايين قنطار في رمضان و الخضر أكثر من 10 مليون قنطار والزيوت 25 ألف طن و التمر بنسبة 50 ، ناهيك عن المنتجات الأخرى كملابس الأطفال والأواني ، وبالتالي وارد جدا ارتفاع الأسعار حيثقال ذات المتحدث : من المنتظر ارتفاع الأسعار في الأيام الأولى من رمضان بسبب النمط الاستهلاكي المعتاد للمواطن وليس لمشكلة الندرة وعليه دعا كل الجهات المعنية بالمساهمة وتكثيف التوعية ونشر ثقافة الاستهلاك لدى الجزائري حتى الأئمة عليهم بالإرشاد كونهم مرجع الموطنين ، وجدير بالذكر ، وفقا لما قاله رئيس جمعية التجار ، ستنظم الجمعية أربع حملات تحسيسية في رمضان ، الحملة الأولى ضد المضاربة ، و الثانية من أجل ترشيد الاستهلاك ومحاربة التبذير والثالثة لتقليل السكريات و الحبوب أما الحملة الرابعة فتخص الأعمال الخيرية الوسوم رمضان سوق