أكد وزير الاتصال، محمد بوسليماني، هذا الاثنين، أنّ الصحافة العمومية والخاصة مدعوة إلى إبراز مواقف الجزائر "الثابتة والوازنة" إقليمياً ودولياً، لاسيما في ظل الرهانات القائمة والتحديات الناجمة عن تجاذب المصالح الدولية. في رسالة عشية إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف للثالث ماي من كل سنة، قال بوسليماني: "ونحن على مشارف إحياء الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، باتت الصحافة الوطنية مدعوة إلى إبراز إنجازات الدولة غير المسبوقة في مختلف المجالات والموجّهة أساساً لحماية وتعزيز حقوق المواطن، وهو ما جسدته القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في بعديها الاجتماعي والاقتصادي". وتابع الوزير: "حرية الصحافة تعززت بكثير من المكاسب كالتقنيات الجديدة التي سهلت عملية التواصل الآني والوصول إلى مصادر المعلومة، لكنها أصبحت بالمقابل أداة خطيرة تستخدم للمساس بخصوصيات الأفراد وبأمن وسيادة واستقرار الدول"، لافتا في هذا السياق إلى أنّ الجزائر التي تعد بحسب تقارير دولية مختصة "من أكثر الدول تعرضاً لحروب الجيل الرابع وللهجمات الإلكترونية، تظلّ ملتزمة بحماية حرية الصحافة وحقوق الصحافيين والمنتسبين للمهنة من خلال ما تحظى به من دعم الدولة". ويتجلى هذا الدعم – بحسب بوسليماني- في صور متعددة منها تكريس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لثقافة التواصل المباشر مع المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي واللقاءات الدورية مع الإعلاميين والصحافيين، كما تجلى هذا الدعم أيضا في "الضمانات القوية لحماية وترقية حرية الصحافة لاسيما من خلال المبادئ المعلنة في الدستور والعمل على تعزيز المنظومة التشريعية ذات الصلة والمرافقة المادية للعديد من وسائل الإعلام بما فيها الخاصة". وتابع الوزير أنّ نجاح هذه المساعي "مرتبط بوعي الصحافي بدوره الفاعل في إعلام المواطن باحترافية ومسؤولية وتفادي المعلومات المضللة والأخبار المغلوطة التي يروجها أعداء الجزائر، الثابتة على مبادئها الدولية والعازمة على تحقيق التطور اللائق بحجمها ومكانتها المتميزة". ونوّه بوسليماني إلى أنّ هذا الدور الذي "ما فتئت أسرة الصحافة الوطنية تضطلع به عبر مختلف محطات مسارها المهني، يتأكد اليوم في ظل تنافس إعلامي دولي قوي يقتضي التموقع الكمي والكيفي القوي إسهاماً في إنجاح برنامج الجزائر الجديدة والمناسبات الإقليمية والجهوية الهامة التي ستحتضنها بلادنا قريباً". وقدّم بوسليماني لأسرة الصحافة الوطنية بأجمل التهاني، مشيداً بدورها في ترقية المهنة وفي مرافقة سياسة البناء الوطني والدفاع عن القضايا العادلة عبر العالم، مؤكداً أنّ هذا اليوم الذي يعتبر "محطة للتقييم ولاستشراف آفاق وفرص دعم حرية الصحافة"، يشكل أيضا "مناسبة لتخليد ذكرى الصحافيين الذين سخروا ولا يزالون أرواحهم للدفاع عن قيم المهنة وأخلاقياتها". وأكّد الوزير في الختام على حرص قطاعه على" تكريس المقاربة التشاركية لتعزيز وترقية مهنة الصحافة في ظل احترام آداب وأخلاقيات المهنة القائمة على ازدواجية متلازمة ألا وهي الحرية والمسؤولية".